دلالات إشادة مديرة صندوق النقد الدولي بالاقتصاد المصري في لقاء السيسي
الاقتصاد المصري
التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، بمديرة عام صندوق النقد الدولي كريستالينا جيورجييفا، في العاصمة الفرنسية باريس، على هامش زيارته لفرنسا.
وشهد اللقاء إشادة مديرة عام صندوق النقد الدولي بالأداء الاقتصادي المصري، رغم جائحة كورونا، فضلاً عما حققه من مستهدفات اقتصادية وهيكلية في إطار برنامج الإصلاح الاقتصادي، إلى جانب ما أظهره من قدرة على الصمود واستيعاب التداعيات السلبية الناجمة عن جائحة كورونا، وكونه من أسرع الاقتصادات نموا على مستوى العالم مؤخرا.
اقتصادي: السياسات الاقتصادية والمالية المتوازنة التي اتبعتها الحكومة نجحت في هدفها
الدكتور إيهاب السيد، الخبير الاقتصادي، أوضح أن الفترة الأخيرة شهدت إشادات عديدة بالاقتصاد المصري من العديد من المؤسسات الدولية والائتمانية، مشيرا إلى تلك الإشادات في ظل أزمة كورونا، تعكس مدى صلابة الاقتصاد المصري وثقة المؤسسات الاقتصادية الكبري في الاقتصاد المصري، بالإضافة إلى العمليات الإصلاحية.
وأضاف السيد لـ«الوطن»، أن السياسات الاقتصادية والمالية المتوازنة التي اتبعتها الحكومة ووزارة المالية خلال السنوات الماضية وخلال التعامل مع الجائحة، أسهم في أن يكون الاقتصاد المصري واحدًا من الاقتصادات المحدودة جدًا على مستوى دول العالم التي تحقق نموًا وتحسنًا في معدلات البطالة خلال عام 2020، مشيرًا إلى أن الاقتصاد المصري سجّل معدل نمو بلغ 3.6% خلال العام المالي 2019-2020 ومن المتوقع أن يحقق 2.8% خلال العام المالي الحالي، نتيجة المساهمة الإيجابية والمرتفعة لعدة قطاعات.
زيادة الاستثمارات والمشروعات القومية شجع المستثمرين الأجانب
أسباب عديدة كانت وراء تحسن الاقتصاد المصري رغم ظروف جائحة كورونا، وفقًا لرؤية الدكتور عزت محمود، الخبير الاقتصادي، موضحا أنّ الدولة نجحت في تحقيق نمو اقتصادي موجب في ظل الجائحة، لرفضها الإغلاق الكامل الذي طبّقته معظم دول العالم، ما أدى إلى استمرار واستقرار العمل في معظم القطاعات الحكومية والخاصة.
وأضاف «محمود» لـ«الوطن»، أنّ زيادة حجم الاستثمارات الحكومية في القطاعات كافة، كان سببا رئيسيا في انخفاض معدلات البطالة، فضلا عن زيادة عدد المشروعات القومية التي تنفذها الدولة، لافتًا إلى أنّ مواصلة الدولة في الاستثمار في القطاعات المختلفة، شجع المستثمرين الأجانب والقطاع الخاص على الاستثمار، ما تسبب في الحاجة إلى عمالة والذي بدوره أنعش الاقتصاد المصري نتيجة لتلك الاستثمارات.
وتابع الخبير الاقتصادي، أنّ هناك بعض القطاعات تضررت بصورة كبيرة، وعملت الدولة على دعمها ماديًا أو بالاستثمار فيها، مثل قطاع السياحة والنقل والتعليم، ما ساعد على بقاء تلك القطاعات صامدة ولديها استعدادات لعودة العمل بقوة مرة أخرى.
وأكد، أن حديث مديرة البنك الدولي، يعكس ثقة المؤسسات الدولية، خاصة مؤسسات التصنيف الائتماني في ثبات وصلابة الاقتصاد المصري وقدرته على التعامل الإيجابي مع أزمة «كورونا» وتجاوز كل الصدمات الخارجية والداخلية الناتجة عنها.