أصدقاء الصحفي الشهيد يوسف أبوحسين: «راح ينام ساعتين الاحتلال قصف بيته»
مراسل صوت الأقصى لـ«الوطن»: كان يغطي التصعيد الحالي على مدار الساعة
الشهيد يوسف أبو حسين
«نسجل أمام العالم هذه الجريمة النكراء التي ارتكبها الاحتلال النازي من استهداف الآمنين في بيوتهم، والاعتداء على الكوادر الصحية والإعلامية»، بهذه الكلمات أعلنت إذاعة صوت الأقصى أن أهالي قطاع غزة الفلسطيني لن يكون بمقدورهم الاستماع مرة أخرى إلى صوت الصحفي والإعلامي الفلسطيني يوسف أبو حسين، الذي استشهد صباح اليوم الأربعاء، في غارة نفذتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي ضمن جولة التصعيد الحالية على القطاع.
طائرات الاستطلاع أطلقت 3 صواريخ من دون سابق إنذار
يقول الصحفي الفلسطيني إبراهيم قنن، إن طائرات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت صباح اليوم الأربعاء، منزل الزميل الصحفي يوسف أبو حسين بحي الشيخ رضوان بوسط قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاده.
وأضاف قنن لـ«الوطن»: «أن طائرات الاستطلاع أطلقت 3 صواريخ من دون سابق إنذار تجاه منزل أبو حسين الواقع بالقرب من صيدلية التقوى بحي الشيخ رضوان ما أدى إلى استشهاده».
وتابع: «تعرض 10 صحفيين للإصابة خلال التصعيد الأخير، وهناك من تستهدفهم طائرات الاستطلاع أثناء تأدية عملهم رغم الكشف عن هويتهم، كما أن هناك 7 صحفيين تدمرت منازلهم في غارات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة»، مشيرا إلى أن إسرائيل تريد أن تطمس الرواية الفلسطينية بدون أي صورة أو رواية أو توثيق، فمعظم الأبراج السكنية التي دمرتها طائرات الاحتلال تحتوى على مكاتب صحفية وقنوات إخبارية.
بلوشة: يوسف أبو حسين إنسان مهني لأقصى درجة
أما صديقه محمد بلوشة، الصحفي ومقدم البرامج الإذاعية بالوكالة الوطنية للإعلام، أكد: أن الشهيد يوسف أبو حسين إنسان مهني لأقصى درجة ويتصف بسمو الأخلاق.
وأضاف بلوشة لـ«الوطن»: «أن الشهيد كان يغطي التصعيد الأخير على مدار الساعة، وحينما قرر الذهاب لمنزله حتى يرتاح بضعة ساعات، فاليوم هو الوحيد الذي ترك فيه الإذاعة، استهدفت منزله طائرات الاحتلال».
ونعت إذاعة صوت الأقصى شهيدها يوسف بالقول: «إنه أحد فرسان الكلمة والحقيقة ويعمل مذيًعا فيها منذ سنوات».
وأكدت الإذاعة أنها ستبقى صوتًا للحق والحقيقة يفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي ونازيته، ومنبرًا للمقاومة الفلسطينية والحق الفلسطيني حتى ينال الشعب الفلسطيني حقه في الحرية والعيش بكرامة.
صديق الشهيد، إسماعيل أبو عمر، مراسل إذاعة صوت الأقصى في خان يونس، قال إن الشهيد مهنى وصادق ومتميز في عمله، مضيفا لـ«الوطن»: «كان رجلا دمث الخلق وسيرته طيبة ومحب للحياة».
ويعتبر الصحفيين الفلسطينيين، هدفا لدى جنود الاحتلال الإسرائيلي، في محاولة منهم لطمس الحقائق، ومنع وصول الصورة الكاملة لقمع الاحتلال للفلسطينيين.