الفنانة الراحلة سناء يونس
تحل اليوم الذكرى الـ15 لوفاة الفنانة الراحلة سناء يونس، والتي أمتعت المشاهدين على مدار أعوام كثيرة بأعمال سينمائية ومسرحية ودرامية متميزة تألقت فيها وأبهرت الجميع بخفة ظلها المعهودة، وجعلت إيفيهاتها لاتزال متوارثة حتى آلان، تاركة خلفها تراثا فنيا لا يمحى أبدا.
وكشف الفنانة القديرة الراحلة في حوار نادر مع المخرج جميل المغازي، عن كيفية عملها وصعوبة إيجاد وظيفة في الأفلام والأعمال الدرامية والمسرحية المختلفة حتى أنها وجدت نفسها ذات يوم لا تمتلك جنيها واحدا.
وتروي سناء يونس أنه كانت مع الممثل محمد نوح، وعرض عليها السفر إلى دمنهور من أجل المشاركة في تمثيل رواية مسرحية ووصفتها بأنها تجربة لذيذة رسخت وجودها على المسرح، وأن المخرجين كانوا دائما ما يخبرونها بأنها فنانة موهوبة ولكن لا يعرضون عليها أي أدوار بحجة أنها صغيرة وهناك أقدم منها ولذلك يعطونها أدوار هامشية ويعطون البطولة لآخرين.
ومن أجل إخراجها من الحالة التي كانت تمر بها، عرض عليها الفنان المغمور محمد نوح وصديقها المشاركة في مسرحية بالحيرة «مكنتش اعرف هي دمنهور دي فين افتكرتها في الصعيد، والأستاذ كمال ياسين قالي جاتلك البطولة، وأقري الرواية ولما قريتها لقيتني البطلة وقولت فليكن أنا مصرة أكون ممثلة كويسة».
وقالت سناء يونس أنه حصلت على أجر 400 جنيه مقابل دورها في البطولة، وكان ذلك بالنسبة لها أجرا باهظا للغاية وفرحت به كثيرا وفقدت وعيها من الفرحة لأنه مبلغ كبير، وقابلت مدير الفرقة المسرحية محمد غنيم، وعملت على الرواية واتجهت ميولها إلى المسرح.
وحققت رواية «المشاغب» بعد عرضها نجاها جماهيريا باهرا، على مسرح البلدية بدمنهور.
وتهافتت عليها الأدوار بعد ذلك ولكن في المحافظات الأخرى وليس القاهرة، وفي إحدى المرات كانت مع محمد نوح واضطرا للسفر ولكن نفذت لديها الأموال تماما ولم تكن سناء يونس تجد حق التذكرة أو حتى شراء ملابس، «دايما أنا معايا دبلة ذهب عيار 21، فكنت أبيعها علشان أركب المواصلات لما اتزنق علشان مكنش بيبقى معايا فلوس، فكنت ومحمد بنتزنق كتير جدا أبيع دبلتي ولما أخد فلوس أجيب دبلة تانية وهكذا».
تعليقات الفيسبوك