خبير تكنولوجيا يكشف طبيعة عمل كلية النانوتكنولوجي الأولى بالشرق الأوسط

أكد الدكتور ممدوح الفقي، أستاذ التكنولوجيا بجامعة القاهرة، أن تخصص علوم النانو أو النانو تكنولوجي يرتبط أساسا بالفيزياء والكيمياء والهندسة، موضحا أنها مواد يدرسها طالب الثانوية العامة، لافتا إلى أنه يفضل امتلاك الخبرة حتى الخريج الذي يريد أن يكمل في تخصصات النانوتكنولوجي مثل مجالات الحاسب والتحليل أي علوم البيانات وتحليل النظم وأيضا تحليل البيانات أو البيانات الضخمة.

وأضاف «الفقي» أن هناك علوما أو مجالات فرعية ترتبط بمجالات الزراعة، التعليم، الصناعات الكيميائية والحيوية ومجالات التحليل كالتحاليل الجنائي وصناعة الأدوية، خاصة مع وجود أكثر مصنع للأدوية في مصر خلال العام الحالى، كلها تستخدم تكنولوجيا النانو.

وتابع أن أي جامعة تتخذ من علوم النانو هدفا أو أولية لها ووفقا لمتطلبات الحياة عالميا وإقليميا تركز على عدة مجالات وتقوم بالأساس على علوم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والحاسب، بالإضافة للعلوم الأخرى كاللغات والرياضيات.

وأكد أن التوجه لدراسة أحد مجالات علم النانو تكنولوجي سيكون له جانب أساسي يرتبط بمجالات أو منظومة التحول الرقمي وعلوم البيانات وتحليلها والـ Data Mining، بالإضافة إلى المتطلبات العامة بالكلية أو القسم كاللغة والثقافة المجتمعية أو ما يتعلق بالتربية الوطنية، لافتاً إلى أن مستقبل علوم النانو قادم بل هو قائم وتدعم الدولة سواء فى مشاريع الكهرباء الشمسية أو الطاقة النظيفة أو مجالات التصنيع الغذائي أو الدوائي أو السيارات أو حتى فى مجالات السياحة والآثار وكل هذا يمكن دمج تقنيات النانو تكنولوجي بها بأساليب واستراتيجيات تلائم وتسد حاجات المجتمع المدني والدولي.

ولفت إلى أنها طبيعة العملية التدريسية بالكلية تختلف تماماً عن التدريس التقليدي، موضحا أنها تعتمد على تقديم المعلومات للطالب وفق مجموعة من التقنيات الرقمية التي تمكنه من التعامل مع التطور التكنولوجي بشكل جيد، وتسهم في بناء جيل لديه نوع من المعرفة بالتقنيات الحديثة قادر على الابتكار، لافتاً إلى أن معيار اختيار الطلاب فيها، ضرورة أن يتمتعوا بدرجة كبيرة من فهم والتعامل مع التكنولوجيا، بالإضافة إلى مقابلات شخصية تكشف عن تأهيلهم للكلية.

جدير بالذكر أن جامعة القاهرة تفتح يوم الإثنين 24 من مايو كلية النانوتكنولوجي بفرع الجامعة بالشيخ زايد، كأول كلية متخصصة في علوم النانوتكنولوجي في مصر والشرق الأوسط.