بعد نحو 40 عاما، قررت سيدة التقدم بشكوى ضد طبيبها، بعدما خالف ميثاقه الطبي ليقدم على خطأ إنساني وغير أخلاقي سبب للسيدة كارثة إنسانية ستظل معها طوال حياتها وسيحمله بنتها أيضا.
القصة بدأت منذ نحو 40 عاما في الولايات المتحدة الأمريكية، عندما قامت «بيانكا فوس» البالغة من العمر حاليا 75 عامًا، بالذهاب إلى طبيب الخصوبة في عام 1983، ويدعى «مارتن جرينبيرج».
وأنجبت «فوس» في العام التالي مباشرة ابنتها «روبرتا»، بعدما دفعت نحو 100 دولار للطبيب من أجل تلقيحها بحيوانات منوية من متبرع مجهول، بحسب صحيفة «ميرور» البريطانية.
وفي عام 2020، اشترت «روبرتا» مجموعة «DNA» وهي تعمل على مطابقة الحمض النووي بالأشخاص الذين على قيد الحياة حاليا، إلا أنه وجدت أن والدها البيولوجي كان رجلاً يدعى مارتن جرينبيرج ويعيش الآن في فلوريدا.
وبمواجهة والدتها، اكتشفت أن «مارتن» هو طبيب الخصوبة التي ذهبت إليه والدتها منذ 40، وأنه استخدم حيواناته المنوية الخاصة للتلقيح بدل من متبرع مجهول، لترفع «بيانكا» قضية ضد الطبيب بدعوى ارتكاب «اغتصاب طبي» وتنظر القضية الآن في محكمة ولاية نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية.
وقال جسون كين محامي «بيانكا»، أن الطبيب أدخل الحيوانات المنوية الخاصة به بدلا من متبرع آخر، وأن ذلك تم دون معرفتها أو رغبتها، «يسمي بعض الناس هذا العمل المروع بـ(اغتصاب طبي) ولكن بغض النظر عن الاسم، فإن سوء سلوك الطبيب الشنيع والمتعمد غير أخلاقي وغير مقبول وغير قانوني».
وأوضحت «بيانكا» أمام المحكمة أنها أرادت شخصا مجهولا «سألني، هل تمانعي إذا كان المتبرع يهوديًا؟ وقلت لا وكان هذا كل شيء، ثم طلب مني الشيك بمبلغ 100 دولار لتغطية المتبرع، وإخفاء أمره تماما».
وتقول الأوراق التي قُدمت في المحكمة إن السيدة «فوس» تشعر بأنها ضحية والقلق الشديد والألم العاطفي، بالإضافة إلى صدمة ابنتها عندما علمت من هو والدها البيولوجي، ووصفت الابنة الأمر بـ«المرعب».
تعليقات الفيسبوك