«الأركان الأمريكية» تدعو لمنع وقوع حرب عالمية جديدة في المستقبل
رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية الجنرال مارك ميلي يدعو لمنع وقوع حرب
دعا رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية الجنرال مارك ميلي، لتهيئة الظروف لمنع وقوع حرب عالمية بين الدول العظمى في المستقبل، مشيرا إلى أن السلام بين الدول العظمى في وضع صعب وعلى شفا الانهيار، وفق ما نقلت وسائل إعلام أمريكية وعالمية عدة اليوم.
وكان رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية، قال في حفل تخرج لأكاديمية القوات الجوية الأمريكية: نحن في السنة الـ76 من السلام بين الدول العظمى منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، وهو الآن في وضع صعب، ونحن نراه على شفا الانهيار، حسبما ذكر موقع روسيا اليوم نقلا عن وكالة نوفوستي الروسية.
ولفت ميلي الانتباه إلى "الوضع الحرج في العلاقات بين الدول"، داعيا لـ"تهيئة الظروف لمنع وقوع حرب بين الدول العظمى في المستقبل".
وكانت الولايات المتحدة، أعلنت أكثر من مرة أنها تعتبر روسيا والصين خطرا، وأشارت استراتيجية الأمن القومي الأمريكية إلى أن الصين هي الخصم المحتمل الرئيسي للولايات المتحدة.
وفي محاولة لاحتواء التوتر المتصاعد، أعلن كل من البيت الأبيض والكرملين، الثلاثاء الماضي، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتن، سيلتقيان في مدينة جنيف السويسرية، 16 يونيو المقبل، حيث يأتى هذا الاعلان بعد أشهر من مبادرة بوتين بدعوة نظيره الأمريكي إلى عقد قمة علنية، بعد أن وصفه الأخير بـ«القاتل»، لكن بايدن لم يستجب على الفور لتلك الدعوة، قائلا: «سألتقي بوتين في الوقت المناسب».
وقال الكرملين في بيان: «وفقا للاتفاق الذي تم التوصل إليه، سيجري الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محادثات مع الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن في جنيف في 16 يونيو».
وأضاف البيان، أنه من المفترض أن يتناول البحث حالة وآفاق تطوير العلاقات الروسية الأمريكية وقضايا الاستقرار الاستراتيجي، إضافة إلى الملفات الملحة المطروحة على الأجندة الدولية، بما فيها التعاون في مكافحة جائحة فيروس كورونا وتسوية النزاعات الإقليمية.
من جانبها، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي في بيان، أن الرئيسين سيجتمعان في جنيف في 16 يونيو، مضيفة أن الزعيمين سيبحثان عددا واسعا من القضايا الملحة، مضيفة «مع سعينا لاستعادة القابلية للتنبؤ والاستقرار في العلاقات الروسية الأمريكية»، بما يشير لوجود رغبة في خفض التوتر بين البلدين وتجنب تصعيد لا يمكن التنبؤ بنتيجته.
وعلى صعيد التوتر بين كل من الولايات المتحدة والصين، بدأ البلدان إجراء حوار استراتيجي، بناء على دعوة من الولايات المتحدة، إلا أن التقارير التي خرجت عن أول اجتماع في هذا الحوار، اعترته «بداية شائكة»، حيث شهد تبادل الإتهامات بين مسئولى البلدان، وإن كان الأمريكيون اعتبروا لاحقا أن استمرار الحوار لن يخلو من فائدة.
وكان بايدن، اعتبر في أول مؤتمر صحفي له، أن الديمقراطية هي أصل الخلاف بين الولايات المتحدة وكل من روسيا والصين، وهو ما ردت عليه الصين بالاشارة إلى أن الولايات المتحدة لا يمكنها فرض نموذج بعينه على غيرها من الدول، معتبرة أن الديمقراطية ليست كوكاكولا، ولن تتمكن الولايات من إجبار العالم بأسره على أن يكون على نفس المذاق الذي ابتكرته.
ويبدو من الواضح، ولاسيما في ضوء التصريحات الأخيرة لرئيس الأركان الأمريكي عن ضرورة تهيئة الظروف لمنع وقوع حرب، بين الدول العظمى مستقبلا، أن الطرفان سيكونان بحاجة للتوصل لحلول وسط.