«اقتصادية الشيوخ»: تباطؤ معدلات الإنتاج والاستهلاك بسبب جائحة كورونا
تراجع تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة في كل الدول
مجلس الشيوخ فى جلسته العامة
يناقش مجلس الشيوخ، في جلسته العامة، الآن، التقرير البرلماني الخاص بقانون باعتماد خطة العام الرابع من خطة التنمية المستدامة متوسطة المدى (2018/2019– 2021/2022)
أكّد تقرير لجنة الشؤون المالية والاقتصادية والاستثمار بمجلس الشيوخ عن مشروع قانون باعتماد خطة العام الرابع من خطة التنمية المستدامة متوسطة المدى (2018/2019– 2021/2022)، أنَّ جائحة فيروس كورونا تسببت جائحة كورونا في ضرر بالغ لـمستويات النشاط الاقتصادي بسبب تباطؤ معدلات الإنتاج والاستهلاك، وتراخى تدفقات الاستثمار والتجارة الدولية، وهو ما يتوقع معه حدوث انكماش اقتصادي عالمي بنسب تتراوح بين 5٪ إلى 8٪ وخسارة مالية من 8 إلى 12 تريليون دولار خلال عامي 2020 و2021، وقد خُفض معدل النمو بدرجة كبيرة ليصل إلى (-4,4%) بسبب شدة الأزمة ثم عاود تقديره الـمرتفع، ليسجل الاقتصاد العالـمي معدل نمو موجب (5,2%) عام 2021 في ظل توقع انحسار الجائحة تدريجياً.
كما سجل معدل نمو التجارة السلعية العالمية أدنى معدل نمو في عام 2020، (-9.2٪)، في ظل توقع صندوق النقد الدولي في بداية الأزمة انخفاض معدل نمو التجارة العالـمية إلى نحو (-11.9٪)، إلا أنَّه مع بداية إنتعاش التجارة البينية منذ يونيو 2020 تم مراجعة هذه التقديرات لتبلغ نحو (-10.4٪).
كما أشارت توقّعات الصندوق الـمتفائلة إلى أنه سوف يسجل عام 2021 نمواً مرتفعًا في حجم التجارة العالـمية ليصل إلى (8.4٪) في حين جاءت تقديرات البنك الدولي في يناير 2021، تُشير إلى انخفاض معدل نمو التجارة الدولية ليسجل (-8.5٪) عام 2020، مع الارتفاع الـمتوقع عام 2021 إلى (8.4٪).ويشير تقرير فبراير 2021 لـمؤتمر الأمم الـمتحدة للتجارة والتنمية (أنكتاد) إلى انخفاض معدّلات نمو التجارة السلعية العالـمية بنسبة (-9٪) عام 2020، مع توقعه حدوث ارتفاع ملموس في النمو بنسبة 7٪ في عام 2021.
وبخصوص تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، بينت وثيقة الخطة أنَّ التوقعات تشير إلى تراجع تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة بوجه عام في كل الدول، فقد أعلن مؤتمر الأمم الـمتحدة للتجارة والتنمية «أنكتاد» في التقرير الصادر في 8 مارس 2020 احتمال تراجع الاستثمار الأجنبي المباشر بنسبة 5٪ حال احتواء الجائحة بحلول النصف الأول من عام 2020، واحتمال زيادة نسبة الانخفاض إلى 15٪ حال استمرار الأزمة وتأثيراتها السلبية حتى نهاية عام 2020.
أما على الـمستوى القطاعي، فمن الـمتوقع أن يكون تراخي تدفقات الاستثمار الأجنبي الـمباشر وقعه شديداً بالنسبة لقطاعات الطاقة والسياحة والسفر، وصناعة السيارات والمواد الأساسية، والصناعات عالية التقنية.
وبخصوص الأسواق المالية، فإنَّه رغم الاتجاه الصعودي في مؤشرات أسواق الـمال في ديسمبر 2019، ويناير 2020، إلا أن جائحة كورونا تسببت في تراجع شديد في حجم التداولات، وانخفاضات متتالية في أسهمالشركات المقيدة في البورصة، وزيادة مديونيتها، ولذلك، تواصَل انخفاض جميع مؤشرات أسواق الـمال العالـمية حتى نهاية مارس 2020.
ورغم من ذلك تصاعد ارتفاع مؤشرات الأسواق الـمالية في الشهور الأربعة الأخيرة من العام، وتواصَل التعافي في البورصات حتى نهاية العام في كل أسواق الـمال العالـمية، إلا أنَّه ما زال الـموقف ضبابيًّ في الأسواق الـمالية، حيث يتوقع بعض الخبراء مواصلة الصعود، ولا سيما مع الإعلان عن إنتاج الشركات العالـمية للقاح كورونا، في حين يرى البعض الآخر، أن مؤشرات البورصات ستُعاود الهبوط من جديد، مع حدوث موجات جديدة من الفيروس.
وبخصوص اتجاهات التضخم، تشير بيانات الخطة المعروضة إلى أنَّه مع تفشي جائحة كورونا في مطلع عام 2020، اتجه التضخم للانخفاض، فسجل معدل التضخم العالـمي تراجعاً من 3,4٪ عام 2019 إلى 3,2٪ عام 2020، مع انخفاض أكبر في حالة الاقتصادات المتقدمة من 1,4٪ إلى 0,8٪.
وتشير توقّعات صندوق النقد الدولي، إلى احتمال حدوث تزايد بسيط في معدل التضخم في الاقتصادات الـمتقدمة، مع بقائها دون مستوى 2٪، في حين تتجه الـمعدلات للتناقص الـمطرد في الاقتصادات الناشئة والنامية، وإن استقرت عند مستوى 4٪ أو أعلى قليلًا.