خبراء: نحتاج لإصدار تشريعات قوية لضبط التغطية.. وتقديم «خدمات إنترنت» أفضل
«خدمات إنترنت»
أكد خبراء الاتصالات أن شركات المحمول لا تقدم خدماتها للمشتركين بمستوى جيد، مشيرين إلى أن هذه الخدمات ستتحسن إذا كان هناك جهاز قوى لتنظيم الاتصالات فى مصر.
وقال الدكتور أحمد بهاء، خبير الاتصالات، إن هناك تحسناً ملحوظاً فى جودة خدمات الاتصالات، لكن ليس على المستوى المرضى للمواطنين، مشيراً إلى أن تحسين جودة الخدمات يحتاج إلى تقوية الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، مؤكداً أنه فى ظل عدم قدرة الجهاز على وضع مستوى أدنى للخدمة معرف وملزم لجميع الشركات، ستظل الخدمات دون تحسن، وتحسينها يتطلب تقوية الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات من خلال إصدار تشريعات قوية وملزمة فى هذا الشأن.
وأضاف «بهاء»، لـ«الوطن»، أن هناك مقولة راسخة فى العقول بأنه من أمن العقاب أساء الأدب، مشيراً إلى أن شركات الاتصالات الموجودة فى السوق المصرية شركات عالمية تعمل فى سوق بها أكثر من 100 مليون مصرى، ولا يوجد من يحاسب هذه الشركات أو يضغط عليها لتحسين مستوى الخدمة، لذلك لن تسعى هى لتقديم خدمات أفضل، مشيراً إلى أن هناك ملايين المواطنين لا يستطيعون الوصول إلى ذويهم بسبب سوء الخدمة، متابعاً: «مرات كتير الناس بتتصل على تليفونى ودائماً يعطيهم مغلق رغم أنه مفتوح بشكل طبيعى».
وشدد على أنه لا يعقل أن يدفع المواطن نحو 600 جنيه شهرياً للحصول على خدمات الإنترنت التى تنقطع بشكل متكرر، ولا يوجد من يحاسب هذه الشركات، موضحاً أنه عند فرض غرامات على الشركات يتم تحصيلها لصالح الجهاز، فأين تعويض المواطنين المتضررين من سوء الخدمات؟! وطالب أن يكون للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات دور أكثر قوة وفاعلية لتتحسن الخدمات.
وقال محمد الحارثى، خبير الإعلام الرقمى، إن أداء شركات الاتصالات والجهاز القومى لتنظيم الاتصالات خلال عام ونصف العام كان جيداً للغاية، مشيراً إلى أن البلاد تمر حالياً بأزمة كورونا التى أدت إلى جلوس ملايين المواطنين فى المنازل، وإغلاق العديد من المدارس، وأثبت قطاع الاتصالات قدرته على تحمل مسئولية كبيرة للغاية نجح فيها بشكل كبير، نظراً لإقبال الملايين من المواطنين على خدمات الاتصالات.
وأضاف أن الإقبال الأكبر كان على خدمات الإنترنت التى شهدت تحسناً كبيراً، لكن هناك مشكلة كبيرة فى الخدمات الصوتية التى تتطلب العمل الجاد لتحسينها، وتابع أن هناك قصوراً فى جودة تغطية الخدمات الصوتية، ومن المتوقع أن يتم حل هذه المشاكل خلال الفترة المقبلة، عبر قيام الشركات بضخ استثمارات كبيرة فى تحسين الجودة، بعد تسلُّم الشركات للترددات الجديدة التى تم شراؤها، بالإضافة إلى قيام الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات بفرض عقوبات رادعة على شركات الاتصالات المقصرة فى تحسين الخدمات.
من جانبه، هاجم المهندس عمرو محفوظ، الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات «إيتيدا»، التابعة لوزارة الاتصالات، شركة فودافون، بعد وفاة والده الأسبوع الماضى، وعدم قدرته على استقبال مكالمات المعزين لسوء الخدمة، ومن قبلها عدم القدرة على الوصول إلى الأطباء أو الاتصال بسيارة الإسعاف.
وكتب «محفوظ» منشوراً على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، قائلاً: «أتقدم بخالص الشكر لكل من واسانا فى مصابنا الأليم سواء بالحضور أو بالاتصال أو من خلال وسائل التواصل الاجتماعى، لا أراكم الله مكروهاً فى عزيز لديكم، أعتذر لكل من حاول الاتصال بى ولم يستطع لسوء تغطية شبكة فودافون فى منطقة شيراتون، والتى كان لها أسوأ الضرر فى الأزمة، حيث لم نكن نستطيع الوصول إلى الأطباء ولا الإسعاف».