أعلنت المخابرات الأمريكية مؤخراً أنها فشلت فى معرفة كيف ظهر وانتشر فيروس كورونا اللعين، وهو ما يتناقض مع تقارير سابقة لنفس الجهة قبل 15 شهراً (أيام ترامب) أكدت ظهور وانتشار الفيروس فى الصين، وسيق آنذاك بروفسور أمريكى من جامعة ميتشجن ومتخصص فى الفيروسات للمحاكمة وحكموا عليه بالسجن لمدة 15 عاماً لتعاونه مع الصين فى إنتاج الفيروس!! وقرر الرئيس بايدن إمهال المخابرات الأمريكية مهلة 90 يوماً لتقدم معلومات دقيقة ومتكاملة حول الموضوع.
ومع شراسة المرض اللعين وتحوُّر فيروس كورونا خلال عام واحد 32 مرة وهجماته القاتلة على البشر شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً، حيث قتل الفيروس 3 ملايين إنسان وأصاب عشرات الملايين، ما زلنا حيارى أمام الغموض المتعمد الذى يحيط كل يوم بهذا الفيروس القاتل.
وزاد الغموض مع تأخر تقارير منظمة الصحة العالمية، فبعد ستة أشهر تفاوض سمحت الصين لفريق منظمة الصحة العالمية بزيارة مدينة ووهان ودراسة كيف ومتى ظهر فيروس كورونا؟ وصل الفريق فى 12 يناير الماضى وخضع للحظر الصحى الصينى لأسبوعين ثم درس ما قدمته لهم الصين من معلومات وأصدر تقريره المبدئى بمؤتمر صحفى بالصين 11 فبراير الماضى دون التوصل إلى معرفة منشأ فيروس كورونا ولم تصدر أى تقارير بعدها!
فريق منظمة الصحة العالمية ضم خبراء دوليين بجنسيات متعددة ولم تجب تقاريره عن أسئلة ومنها:
ما العلاقة البحثية المعملية بين الخبراء فى الصين وأمريكا فى مجال الفيروسات والذى دفعت فيه أمريكا 2.3 مليون دولار بمعرفة البرفسور فاوتشى الأمريكى الشهير لتطوير الفيروسات؟
ولماذا رفضت الصين تقديم أى بيانات عن مصابين بفيروس كورونا طول عام 2019 واهتمت بتقديم بيانات فقط عن شهر ديسمبر؟ وقدمت الصين بيانات لحالات ظهرت بتايلاند وفرنسا منتصف 2019 وكأنها تُخفى حالاتها وتنفى تهمة ظهور الفيروس بالصين أولاً؟
ومن المسئول عن السماح بسفر ما يقرب من 5 ملايين سائح من الصين إلى كل دول العالم بعد ظهور الفيروس فى الصين بأسبوعين؟
يبدو أن الحقائق العلمية حول كورونا ستظل مخفية بسبب الصراع السياسى بين الصين وأمريكا.. وهو ما يمثل خطراً على البشرية للأسف.. لنا الله.. والله غالب.