أكثر من 81% تلقوا التطعيم.. الإمارات الأقرب عربيا للتحصين ضد كورونا
لقاحات كورونا
خلال السباق العالمي لمواجهة فيروس «كوفيد 19»، تسارع الدول لتحصين مواطنيها عبر دعم لقاحات كورونا، حيث تصدرت الإمارات ذلك السباق، لقربها من تطعيم جميع سكانها.
81% من سكان الإمارات حصلوا على لقاحات كورونا
وفقا لأحدث إحصائيات موقع «Our World in Data» وموقع «CNN»، فإن الإمارات قدمت 12.9 مليون جرعة تطعيم لـ كورونا، وبلغ معدل توزيع اللقاح 131.11 جرعة لكل 100 شخص، في حين تجاوز عدد الفحوصات أكثر من 50 مليون فحص.
تأكدت أبو ظبي أن أكثر من 81.93% من إجمالي الأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم 16 عاما حصلوا على جرعات لقاحات كورونا، بالإضافة إلى تطعيم نسبة 92.35% من فئة كبار السن البالغة أعمارهم 60 سنة وأكثر، وهي الفئة ذات الأولوية للتطعيم، لارتفاع نسب إصابتهم بالمرض، لتحقق الإمارات تجربة فريدة من نوعها.
اقرأ أيضا.. خطوات تسجيل لقاح كورونا
الإمارات الأولى في تطعيم الأطفال ضد كورونا
وفي خطوة جديدة متميزة، أعلنت أبو ظبي أنها من أولى البلدان بالعالم التي فتحت باب التطعيم للفئة العمرية بين 12 إلى 15 عاما، لحماية صغار السن.
وأكدت المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الإمارات، فريدة الحوسني، أنه سيتم توفير المزيد من اللقاحات الخاصة للأطفال خلال الفترة المقبلة، بعد إتمام تجارب سريرية، بهدف التأكد من سلامة اللقاح، وتقييم اكتساب المناعة على شريحة أكبر من الأطفال.
نجاح لقاحات كورونا بالإمارات في مواجهة الفيروس
فيما تواصل الجهات الصحية جهودها الاستثنائية في الحملة الوطنية للتطعيم ضد كورونا والكشف المبكر عن الحالات والتدخل السريع لمنع مضاعفاتها، بالإضافة الى جهود التقصي للمخالطين، واتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار المرض.
كما شددت الحوسني على أن لقاح كورونا أثبت فعاليته في تقليل الإصابة وليس منعها بالكامل، وخفض أعداد الدخول للمستشفيات والعناية المركزة وتقليل معدل الوفيات، مشيرة إلى أنه تم الإعلان عن الترخيص لدواء sotrovimab-vir للاستخدام الطارئ في الإمارات الذي أثبت فعاليته في علاج حالات «كوفيد 19» وتقليل فترة البقاء في المستشفى وخفض معدل الوفيات بنسبة 85%، حيث يعتمد على «الأجسام المضادة أحادية النسيلة» لعلاج المصابين ممن تبلغ أعمارهم 12 عاما فأكثر.
الإمارات من أولى الدول في حملة التطعيم الجماعي
تعد الإمارات واحدة من أولى دول العالم التي بدأت حملة التطعيم الجماعي ضد فيروس كورونا، والتي بدأت بنهاية العام الماضي، فيما أجازت في سبتمبر الماضي الاستخدام الطارئ للقاح سينوفارم الصيني لدى العاملين في المجال الصحي.
كما شاركت في التجارب السريرية للقاح الصيني «سينوفارم»، ونظيره الروسي «سبوتنيك في»، بالإضافة لتوافر لقاح «استرازينما أكسفورد» بها، وأتاحت التطعيم أيضا باللقاح الأمريكي «فايزر بيوتنك» الذي بدأ التطعيم به في ديسمبر 2020، حيث وفرت الدولة الخليجية عدة أنواع من اللقاحات حرصا منها على تأمين خيارات متعددة أمام المستهدفين من التطعيم من المواطنين بها.
وسعت دولة الإمارات إلى تشجيع المواطنين على تلقي لقاح كورونا بكل السبل، عبر نشر الإجراءات الاحترازية والاعلانات الترويجية، فضلا عن حرصها على توفير أعلى مستويات الأمان والوقاية واتخاذ التدابير اللازمة لضمان صحة وسلامة جميع أفراد المجتمع، وفق لتوجيهات القيادة السياسية بها والأمراء.
وتهدف أبو ظبي إلى زيادة أعداد الأشخاص الذين تلقوا التطعيم، وجميع أفراد عليها وسكانها، من أجل الوصول إلى مرحلة «المناعة المكتسبة»، ما يساعد في مواجهة ومنع احتمالية انتشار المرض بين أفراد المجتمع والوقاية بنسبة ضخمة من فيروس كورونا المستجد.