الفنان محمد بوجالي
تٌلقب شبه جزيرة سيناء بأرض الفيروز، والفيروز ليس فقط الشواطئ الساحرة والأجواء الرائعة والجبال الراسية، ولكنه أيضًا شمل سكانها الذين فٌطروا على البيئة النقية والتي نمت في كثير منهم جينات الفن والإبداع فضلًا عن البطولة والشهامة وحب الوطن.
لم يتخيل محمد بوچالي، ابن مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، والذي تخرج في خريج الفنون الجميلة، أنه سيقف يوميًا ليعرض لوحة فنية رسمها على قلم رصاص أو بورتريه على حبة «كاجو» أو حبة أرز، أو لوحة فنية على ريشة أو لوحة مرسومة على قطعة نقدية أو لوحة لا يزيد حجمها عن حجم عقلة الأصبع.
«بوچالي»، مبدع سيناوي، حقق نجاحا فنيا كبيرا واشترك في مسابقات للرسم محلية ودولية، حقق خلالها مراكز متقدمة بين المركز الأول والثاني، وشارك في معارض دولية في بلچيكا وإنجلترا وتركيا وروسيا وچورچيا.
قطعة شوكولاتة كانت السبب في بداية إبداع «بوچالي» حسبما حكى لـ«الوطن»، حيث أمسك قطعة شوكولاتة ولكنه لم يرغب في تناولها، لتأتي في خاطره فكرة الرسم عليها: «قلت هارسم عليها عشان مضعفش وأكلها»، وبالفعل رسم عليها ومن هنا بدأت حكاية «بوچالي».
استعان الرسام الشاب بالأدوات المناسبة وبدأ بالفعل في الرسم على قطع الشوكولاتة ورسم لوحات فنية رائعة لا تتعدى حجم عقلة الأصبع باستخدام فرش مخصصة وألوان بجودة عالية من أحد الماركات العالمية.
عشرات الأعمال الفنية التي رسمها «بوچالي» ورسم عليها باستخدام أدواته ونشرها عبر شبكات وسائل التواصل الاجتماعي ونالت إعجاب الجميع لتمكنه من الرسم بهذه الاحترافية والدقة العالية.
يرسم «بوچالي» لوحات عادية أيضًا ويشارك بها في المسابقات الدولية، كما شارك في أشهر معارض الكاريكاتير في بلجيكا، وقد اختار أن يناصر القضية الفلسطينية برسومات رائعة لمسجد قبة الضخرة بمحيط المسجد الأقصى بالأراضي المحتلة.
تعليقات الفيسبوك