نساء في «بوليفيا» يتدربن على فنون القتال لمواجهة انتشار العنف الأسري
فنون القتال .. صورة أرشيفية
بهدف مواجهة أزواجهن والدفاع عن أنفسهن، تتدرب نساء في بوليفيا على «التايكدوندو» وفنون القتال، بعد تعرض معظمهن لحالات من العنف الأسري من قبل أزواجهن أو أفراد آخرين في عائلاتهن، حسبما رصد تقرير تليفزيوني عرضته قناة «العربية».
«إذا واصلنا العيش في خوف سيستمر الرجال في تعنيفنا»، هذا ما ذكرته إيمارا لوكرسيا هوايهوا، مواطنة بوليفية، موضحة أنه إذا كانت النساء قويات، فلن يتمكن بعد الآن الرجال من إساءة معاملتهن، ولهذا السبب يُطالبون بوقف العنف لنجعله يختفي إلى الأبد.
وتتولى مدربات محترفات تدريب هؤلاء النسوة مجانًا ، فيما وصل عدد المنتسبات إلى أكثر من 20 ألف سيدة، «نعلمهن التقينات الأساسية لمواجهة الاعتداء حتى يتمكن من الدفاع عن أنفسهن، نريد أيضًا تمكينهن، نريد أن نُظهر كل ما لديهن من قوة»، هذا ما أكدته لورا روكا مُدربة فنون قتالية.
بيانات الأمم المتحدة أظهرت أن من بين كل 10 سيدات بوليفيات هناك 8 تعرضن لنوع من العنف الأسري خلال حياتهن، وفي هذا العام تم تسجيل 48 حالة قتل للإناث في بوليفيا، معظمها من قبل أزواج الضحايا.
وتعتبر رياضة التايكوندو سلاح من لا سلاح له، وهي فن من الفنون القتالية الكورية، حيث نشأت في كوريا الجنوبيَّة، وهي رياضة تشبه الكاراتيه والكونغ فو، ولكن التايكوندو تتميَّز ببعض الحركات القتاليَّة التي تميِّزها عن غيرها من أنواع الرِّياضات المختلفة، وتعتمد بالأساس على استخدام الأرجل خاصَّة الركلات العالية والطَّائرة.