هل نزعت ملابس النبي محمد عند الغُسل؟.. حدثت معجزة عظيمة
معجزة الغُسل العظيمة
تحل ّاليوم ذكرى وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وفق التقويم الميلادي، وترصد السطور التالية معجزة تغسيل النبي بعد وفاته، عندما احتار الصحابة رضوان الله عليهم في أمر تغسيل النبي صلى الله عليه وسلم بعد موته، فقالوا: «والله، ما ندري أنجرد رسول الله صلى الله عليه وسلم من ثيابه كما نجرد موتانا، أم نغسله وعليه ثيابه؟»، فلما اختلفوا ألقى الله عز وجل عليهم النوم، ثم كلمهم مُكَلّم من ناحية البيت، لا يدرون من هو، أن اغسلوا النبي صلى الله عليه وسلم وعليه ثيابه.
رسالة من السماء
وروت هذه القصة السيدة عائشة -رضي الله عنها- فقالت: «لمَّا أرادوا غسلَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ قالوا: واللَّهِ ما ندري أنُجرِّدُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ من ثيابِهِ كما نجرِّدُ مَوتانا، أم نَغسلُهُ وعلَيهِ ثيابُهُ؟ فلمَّا اختَلفوا ألقى اللَّهُ عليهمُ النَّومَ حتَّى ما منهم رجلٌ إلَّا وذقنُهُ في صَدرِهِ، ثمَّ كلَّمَهُم مُكَلِّمٌ من ناحيةِ البيتِ لا يَدرونَ من هوَ: أن اغسِلوا النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ وعلَيهِ ثيابُهُ».
وباشر علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- غسلَ النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وحده، وأسنده إلى صدره، وكان يقول وهو يُغسّله: «ما أطيبك يا رسول الله حيًّا وميتًا»، أما العبّاس وابناه: الفضل، وقثم فكانوا يُقلّبون النبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، وكان أسامة وشقران يصبّان الماء، وشَهد الغسل أوس بن خولي من بني عمرو بن عوف من الخزرج، فقد طلب ذلك من عليّ فأذن له، وتمّ تكفين النبيّ صلّى الله عله وسلّم، بثلاثة أثوابٍ من القطن دون نزع ثيابه عنه.
ليس كغيره من الموتى
قال الصنعاني: «وفي هذه القصة دلالة على أنّه صلى الله عليه وسلم ليس كغيره من الموتى»، وذلك لأنه لم يُجرد من ثيابه كما يُفْعَل بغيره من الموتى.
وذكر البيهقي هذا الحديث في كتابه دلائل النبوة: «باب ما جاء في غسْلِ رسول الله صلى الله عليه وسلم وما ظهر في ذلك من آثار النبوة»، وكذلك ذكره السيوطي في كتابه «الخصائص الكبرى»، و«باب ما وقع في غسله صلى الله عليه وسلم من الآيات».