هالة صيدلانية بشركة أدوية صباحا.. وفنانة تطور صناعة الشموع مساء
استخدمت الصدف والقواقع والقرفة والقهوة في صناعة الشموع
الصيدلانية
جمعت بين عملها كطبيبة صيدلانية بإحدي شركات الأدوية، وشغفها الذي بدأ معها في سن مبكر، إلا وهو صناعة الشموع المعطرة التي أرادت أن تبدئه منذ أن كانت في المرحلة الثانوية، علمت نفسها بنفسها تصنيع الشموع، فكانت تقطع عشرات الكيلومترات من محل إقامتها بمحافظة الإسكندرية إلى محافظة القاهرة لشراء المواد الخام الخاصة بمشروعها التي بات مصدر للطاقة الإيجابية التي تساعدها على مواجهة مصاعب الحياة كلما أرادت أن تسعد نفسها تجلس الطبيبة وسط المواد الخام بغرفة عملها لتبدع وتصنع شموعا بأشكال مبتكرة كتطعيمها بالصدف والأحجار والقرفة والقهوة والأرابيسك.
تروي هالة محمد الحسيني، خريجة كلية الصيدلة جامعة الزقازيق، والمقيمة بمحافظة الإسكندرية، وتعمل دكتورة صيدلانية في إحدى الأدوية قصتها لـ «الوطن»، «بدأت صناعة الشموع قبل عام وشهرين لحبي وعشقي، للشموع و الألوان حيث كنت أرغب في تطوير هذا المجال الذي يلقى اهتمام بالخارج، وبدأت قصة عشقي له منذ أن كنت في المرحلة الثانوية، كان يهادينا البعض بشموع مستوردة لم أجد لها مثيلا في السوق المصري، لذا قررت أن يأتي اليوم الذي أقوم فيه بافتتاح مشروعي الخاص الذي بدأ كهواية».
تردف «هالة»: «بدأت بأشكال بسيطة ثم حرصت على تعليم ذاتي بذاتي من خلال فيديوهات عبر اليوتيوب، وبمرور الوقت كنت أحسن نفسي وتعلمت من أخطائي وقمت باستخدام شمع (الأموك) الذي يعد الأنظف، علاوة على استخدام شموع (الصويا) المستوردة وشمع (الجل الشفاف) مع استخدام عطور كـ (تفاح قرفة، العود، الفانيليا، الليمون والبرتقال ونسيم البحر)، حيث دائما أحرص على أكون متميزة ومتنوعة».
وعن التعليقات المحبطة التي سمعتها من قبل البعض قالت «الصيدلانية» «البعض قال لى الصيدلة بتجيب فلوس والصيادلة على قلبهم قد كده، ودائما ما أكون مستمتعة وأنا أصنع الشموع التي تعد مصدر الطاقة الإيجابية بالنسبة لى»، متابعة «مهنة الصيدلة باتت صعبة والمقابل غير مجدي، للأسف كما زاد عدد الصيادلة وسلاسل الصيدليات».
وعن الصعوبات التي واجهتها تقول: «للأسف الخامات لم تكن متوفرة في بادئ الأمر كما أن الموردين قليلون، وكنت أقوم بشراء الخامات من القاهرة، هذا إلى جانب أن الشموع مواسم كـ (الصيف وشهر رمضان والأعياد والأفراح) وتعد مهنة موسمية أما في فصل الشتاء البيع قليل جدا.
وتكمل «هالة»، قائلة «أحلم مستقبلا بامتلاك مصنع لصناعة الشموع والعمل على تغيير ثقافة المجتمع، هذا وقد قمت بدمج الشموع مع الورد في تصميماتي، والعمل على نشر ثقافة بيع وشراء الشموع، والعمل على تعليم الشباب تلك الصناعة الرائعة والعمل على الإنتاج والتصدير للخارج».
وتختتم «هالة»، حديثها قائلة «لقد أدخلت تطويرا في صناعة الشموع» كاستخدام القرفة والقهوة و الأرابيسك و قد لاقت إقبال كبيرة كما أدخلت الصدف و نجمة البحر ونسيم البحر في تصنيع الشموع كما قمت بتصنيع شمع يدخل روائح معطرة و يوضع في دولاب الملابس، هذا و تتراوح أسعار الشموع من 2 لـ 350 جنيه ، مشيرة إلى اعتمادها على السوشيال ميديا في تسويق منتجاتها وامتلاك بازار لعرض منتجاتها .