للنساء فقط.. إقبال كبير على «لينا» منافس «أوبر» بالسعودية
شركة لينا للنقل والرحلات في السعودية <<للنساء فقط>>
24 يونيو عام 2018 يعد يوم تاريخى، مع التحول الكبير في المملكة العربية السعودية ورفع الحظر المفروض على قيادة المرأة للسيارة، حيث جاء هذا الإجراء كخطوة في سلسلة من التغييرات الكبرى التي يدعمها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تزامنا مع سعيه لإنهاء اعتماد الاقتصاد على صادرات النفط والعمل على انفتاح المجتمع، وتبع ذلك أنشطة اقتصادية لم تكن موجودة من قبل، فظهرت صالات عرض سيارات للسيدات فقط؛ واشتركت الآلاف من النساء للحصول على دروس ورخص قيادة، كما تنافست السعوديات في مسابقات احترافية.
وقالت شركة جنرال موتورز الأمريكية الشهر الماضي، إن 65% من مشترين إحدى موديلاتها من النساء، ومع ظهور المنصات الرقمية لحجز السيارات مثل «أوبر» و«كريم»، كان ظهور مثيل ومنافس سعودي هو مسألة وقت فقط، وولدت نسخة من «أوبر»، للنساء فقط، مع سيارات تقودها سائقات.
كابتنات لينا:
وحصلت شركة «لينا» رسميًا على ترخيص من الحكومة السعودية في أبريل 2019 وبدأت عملياتها في يونيو من العام الماضي، وتقدم الشركة خدمات التوصيل من خلال سيارات الأجرة للنساء، والسائقات اللواتي اطق عليهن «كابتنات لينا»، ويعمل مثل منافسهم العالمي شركة أوبر، وجميعهن يعملن لحسابهن الخاص، لكن الاختلاف هنا هو أن جميع الركاب من النساء فقط.
وعلى الرغم من تفشي جائحة فيروس كورونا في العالم، إلا أن الطلب كان مرتفعاً على شركة لينا، حيث أبلغت الشركة عن متوسط نمو شهري يزيد عن 25٪، وأسس شركة لينا مجموعة صغيرة من الشباب الذين كان هدفهم الأساسي هو تقديم بديل مريح للنساء ، مع الحفاظ على استقلاليتهن أيضًا.
وقال الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة لينا، محمد العقيل، لصحيفة عرب نيوز، السعودية، الصادرة بالإنجليزية: لقد توصلنا إلى الفكرة في عام 2018 ، في الوقت الذي تم فيه منح المرأة حق القيادة، كنا نناقش جميع إيجابيات وسلبيات إنشاء منظومة تتمحور حول المرأة والقيادة ، ووجدنا قدرًا هائلاً من المزايا، أحدها سيكون المساهمة في خفض نسبة البطالة بين النساء، وعلى الرغم من كل إيجابيات سيارات الأجرة العادية، وجد العقيل أن السلبيات الشائعة من النساء كانت شكاوى من التحرش ، وانعدام الخصوصية، وأحيانا في أسوأ الأحوال العنف.
لينا واحتياطات فيروس كورونا
وبينما كان كل شيء جاهزًا للانطلاق في عام 2019 ، قال العقيل إن فيروس كورونا خلق الكثير من التحديات، لكن الفريق تعامل معها، مضيفا: يتم إبلاغ كل كابتنة مسجلة على الفور باللوائح والشروط الجديدة المتعلقة بفيروس كورونا التي يجب عليهم الالتزام بها، وفي حين أن السلطات لم تلزم السائقين بالتطعيم، شجعت الشركة جميع كابتنات لينا على القيام بذلك، ومعظمهن حصلوا على اللقاح.
وتم تمويل «لينا» ذاتيًا ولكن من أجل التوسع إلى المستوى التالي، يحتاج الأمر إلى النظر في الخيارات الخارجية، وتابع العقيل: أنه اعتبارًا من اليوم، جميع الموارد المالية التي ذهبت إلى الشركة هي من رأس مال أولي، وأن فريق العمل على وشك الشروع في جولة استثمارية للعثور على مستثمرين لبيع الأسهم لهم، وبالنظر إلى المستقبل، اشترت أوبر منافستها الإقليمية «كريم» مقابل 3.1 مليار دولار، مضيفا أنه سيكون مهتمًا بمقاربة، لكنه متردد في بيع «لينا» على الفور.
وتابع تقرير الصحيفة: أنه قد ثبت أن الطلبات الأولي لها انطباع إيجابي ، لدرجة أن الشركة لا تملك في كثير من الأحيان عددًا كافيًا من السائقات لتلبية عدد طلبات الركوب.