يهودي مساند لفلسطين.. تعرف على مرشح بايدن لمنصب سفير أمريكا بإسرائيل؟
توماس نايدس
أعلن البيت الأبيض، أن توماس نايدس، المسؤول الكبير السابق في وزارة الخارجية، هو مرشح الإدارة الأمريكية لمنصب سفير الولايات المتحدة الجديد في إسرائيل، فيما ذكرت تقارير إعلامية في شهر أبريل، أن نايدس هو خيار بايدن الأول لهذا المنصب، لكن الأسابيع التي تلت ذلك شهدت تواصل العديد من الجماعات اليهودية ومجموعة من الديمقراطيين اليهود مع الإدارة، الذين حثوا الرئيس على اختيار عضو الكونجرس السابق ورئيس مركز «إس. دانيال أبراهام» من أجل السلام في الشرق الأوسط، روبرت فيكسلر، الذي كان يُنظر إليه على أنه أكثر دراية بالموضوع.
وفي النهاية، قرر بايدن اختيار نايدس الذي قد تكون علاقاته الوثيقة مع وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن والرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما ساعدته.
من هو توماس نايدس:
نايدس، مولود لعائلة يهودية عام 1961 بمدينة دولوث في ولاية مينيسوتا، وهو مسؤول تنفيذي مصرفي، وتم اختياره بالفعل للمنصب، ليجلب معه خبرة عمله في الحكومة وفي القطاع الخاص، وستكون هذه هي المرة الثانية في ثلاث إدارات التي يقيم فيها أحد مواليد مجتمع دولوث اليهودي في مقر إقامة السفير.
والد أرنولد نايدس، كان رئيسًا لطائفة «هيكل إسرائيل» والاتحاد اليهودي في دولوث، وهو أيضا مؤسس شركة «نايدس فاينانس» المالية.
خبرات نايدس السياسية
ونايدس ليس غريبًا على العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل والصراع الإسرائيلي الفلسطيني، كنائب لوزير الخارجية، حيث أقام نايدس علاقات عمل فعالة مع العديد من المسؤولين الإسرائيليين ولعب دورًا رئيسيًا في موافقة إدارة أوباما على تمديد ضمانات القروض لإسرائيل بمليارات الدولارات.
وساعد نايدس في تنفيذ سياسة أوباما ضد جهود الكونجرس للحد من الدعم الأمريكي لوكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين «الأونروا» ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو».
وفي عام 2012، أرسل نايدس رسالة إلى لجنة المخصصات في مجلس الشيوخ الأمريكي، يجادل فيها ضد التشريع الذي سعى إلى التمييز بين الفلسطينيين النازحين بسبب قيام دولة إسرائيل عام 1948 واللاجئين الذين هم من نسلهم، ما كان من شأنه تقليل عدد اللاجئين من 5 ملايين إلى 30000 فقط «إدارة ترامب درست إجراءات مماثلة».
وكتب نايدس: أن التشريع سيقوض القدرة الأمريكية على العمل كوسيط سلام، ويولد رد فعل سلبيا قويا للغاية من الفلسطينيين وحلفائنا في المنطقة، وخاصة الأردن.
وكتب السفير الإسرائيلي الأسبق لدى الولايات المتحدة مايكل أورن، في كتابه «Ally» الحليف، أنه في عام 2011، جادل نايدس بقوة ضد جهود الكونجرس لوقف تمويل اليونسكو بعد أن اعترفت الهيئة بفلسطين كدولة عضو.
وينقل أورن في كتابه عن نايدس: «لا أنصحكم بوقف تمويل اليونسكو، إنهم يدّرسون المحرقة اللعينة».