«ماتشات ومسلسلات».. شاشات تلفزيون في غرف عزل ميت غمر: بندعمهم نفسيا
20 شاشة موزعة على كافة الغرف
شاشات التلفزيون في عزل ميت غمر
في خضم أزمة إنسانية كبّلت أيدي الأطباء كبارًا وصغارًا، ووقف أمامها الطاقم الطبي في حيرة، تمتلئ وسائل الإعلام يوميًّا بتوصيات من شأنها الحفاظ على الحالة النفسية لمصابي فيروس كورونا، ومن وحي المعاناة، انطلقت شرارة فكرة تركيب شاشات تلفزيون في كافة الغرف في مستشفى ميت غمر العام بالدقهلية، إلى الدكتور محمد شرف وكيل المستشفى للطب العلاجي كنوع من التخفيف على المرضى المعزولين في أسرّتهم، تعتمد على إتاحة كافة القنوات الفضائية إليهم لمتابعة ما يحلو لهم من مواد ترفيهية عوضا عن اللقاء الحقيقي بالأهل والأقارب، بحسب وصفه.
شاشات تليفزيون في غرف مصابي كورونا
«بنشوف المرضى في مستشفيات العزل نفسهم يشوفوا أهلهم ومش عارفين يتواصلوا مع أي حد وده بيفرق نفسيا مع مريض كورونا، عشان كده فكرنا في تركيب شاشات تلفزيون في كل غرفة لتسليتهم»، يقول الدكتور محمد شرف في بداية حديثه لـ«الوطن» عن بداية الفكرة الجديدة.
تتيح الشاشات التلفزيونية البالغ عددها 20 شاشة موزعة على كافة غرف العزل في مستشفى ميت غمر العام بالدقهلية، بث كافة القنوات الفضائية للمرضى على مدار اليوم، «من أجمل الحاجات اللي شوفتها مريضة بتقول إنهم بيجادلوا في غرفة العزل مين يتفرج على الماتش ومين يتفرج على المسلسل»، وبحسب تعبير الدكتور محمد شرف، ساعد ذلك في إبعادهم عن الشعور بالعزلة والوحدة وتحسين حالتهم النفسية والجسدية.
الفكرة تمت بالتنسيق مع مديرية الصحة
تم البدء في تطبيق الفكرة منذ نحو 10 أيام، وبحسب قول وكيل المستشفى وصاحب الفكرة، تم تنسيق شراء وتركيب الشاشات بالتنسيق مع مديرية الصحة بالدقهلية، تحت إشراف الدكتور سعد مكي، وكيل وزارة الصحة بالدقهلية،«الحالة النفسية مهمة لمرضى كورونا عشان كده فكرنا إزاي ندعمهم ونخفف عليهم العزلة».
في نهاية مايو الماضي، أعلن المستشفى نفسه، دشين أول وحدة للزيارة الإلكترونية والدعم النفسي وصاحب فكرتها أيضا الدكتور محمد شرف وكيل المستشفى للطب العلاج، كنوع من التخفيف على المرضى المعزولين في أسرّتهم وعلى ذويهم المتلهفين لرؤيتهم، تعتمد على إتاحة التواصل معهم بالصوت والصورة عوضا عن اللقاء الحقيقي، بحسب وصفه.