يهدف لمواجهة الفكر المتطرف.. تفاصيل المؤتمر السنوي لدار الإفتاء
يحضره ممثلون عن 85 دولة
الدكتور إبراهيم نجم
أعلنت دار الإفتاء المصرية، أنها تستعد لعقد مؤتمرها السنوي السادس تحت عنوان «مؤسسات الفتوى في العصر الرقمي.. تحديات التطوير وآليات التعاون» في الثاني والثالث من شهر أغسطس المقبل، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومظلة الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم.
ومن المقرر أن يحضر وفود من خمس وثمانين دولة يمثلون كبار المفتين والوزراء والشخصيات العامة، وكذلك بمشاركة نخبة من القيادات الدينية وممثلي دُور الإفتاء على مستوى العالم.
مواجهة الأفكار المتطرفة
وسيشهد المؤتمر إزاحة الستار عن عدد من المشروعات والمبادرات المهمة التي تثري الحقل الإفتائي في الداخل والخارج، وتستشرف بها الدار والأمانة ما هو منتظر منها في المستقبل من خطط طموحة ومشروعات واعدة وفعاليات دولية وإصدارات علمية وكل ما يحقق مقاصد الشريعة الإسلامية السمحة، ويمنع نشر الأفكار الإرهابية المتطرفة، ويعزز مسيرة العمل الوطني، فضلًا عن عرض مجموعة من الأبحاث المواكبة لمقتضيات العملِ الدينيِّ.
وتحت شعار «مؤسسات إفتائية رقمية»، يسعى المؤتمر المرتقب إلى الاتفاق على آليات التعاون بين دُور وهيئات الإفتاء في سبيل تحقيق الأهداف المشتركة والمشاركة في معالجة تحديات التطور التقني والدخول بالمؤسسات الإفتائية إلى عصر الرقمنة عبر دعم التحول الرقمي.
تطوير العمل بالإفتاء بتطبيق التحول الرقمي
وعن فكرة المؤتمر، أكد الدكتور إبراهيم نجم -مستشار مفتي الجمهورية، الأمين العام للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، جاءت بهدف تفعيل جملة أهداف استراتيجية للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم؛ وعلى رأسها إقامة جسور التعاون بين المؤسسات الإفتائية، وكذا تطوير العمل الإفتائي بتطبيق التحول الرقمي؛ حتى تؤدي الأمانة العامة رسالتها وتحقق أهدافها في تفعيل التعاون بين أعضائها من المؤسسات الإفتائية، وخاصة في سياق الدخول بالعملية الإفتائية في عصر النهضة الرقمية؛ حيث عزمت الأمانة على إقامة مؤتمرها لعام 2021م تحت عنوان «مؤسسات الفتوى في العصر الرقمي.. تحديات التطوير وآليات التعاون».
أهداف مؤتمر الإفتاء
أوضح مستشار مفتي الجمهورية، أن أهداف المؤتمر تتمحور حول:
- زيادة الوعي بأهمية الرقمنة، وما يعود من تفعيلها في المؤسسات الإفتائية على حالة الإفتاء.
- تفعيل دور الوعي في المجتمعات، وتوضيح متطلبات تطوير المؤسسات الإفتائية تقنيًّا لإدخالها في عصر الرقمنة.
- دعم التقنيات الرقمية القائمة في المؤسسات الإفتائية ونشرها بين أعضاء الأمانة العامة.
- مناقشة وسائل الوقوف على متطلبات المستفتين في مختلف الدول الأعضاء.
- وضع الآليات المناسبة لتحقيق هذه المتطلبات باستخدام التقنية الرقمية.
- إظهار قدرة المؤسسات الإفتائية على التخطيط الاستراتيجي للتعامل مع العالم الرقمي وغيره من التحديات.
- السعي إلى التعريف بالتجارب الثرية في مجال التحول الرقمي لبعض مؤسسات الفتوى في العالم الإسلامي.
- بيان مدى استجابة الإفتاء كعِلم للتقنيات الحديثة، وتوضيح مدى استفادة المؤسسات الإفتائية من التطور الرقمي في مواجهة جائحة «كورونا».
- مناقشة كيفية تفعيل الإفتاء الجماعي في المؤسسات الإفتائية وذلك في مواجهة الجوائح وعبور الأزمات، ووضع تصور دقيق لما يعوق التعاون والتكامل بين مؤسسات الإفتاء، يشمل: المظاهر، والأسباب، وطرق الحل.
- تجلية التشريعات القانونية التي تتعلق بعملية التحول الرقمي وتأثيرها على المؤسسات الإفتائية، إلى جانب تبني آليات لنشر ثقافة الإفتاء والاستفتاء الرقمي على مستويات شتى، والخروج بمبادرات عاجلة لتفعيل التعاون بين المؤسسات الإفتائية المختلفة.
- لن تغفل أهداف المؤتمر تطوير الأداء الإفتائي للعاملين في مؤسسات الفتوى من خلال توظيف التكنولوجيا الرقمية واستثمارها إيجابيًّا في عملية التطوير ووضع خطوات عملية لتحقيق التطوير.
محاور مؤتمر الإفتاء
وكشف نجم، عن أهم محاور المؤتمر، التي ستشمل محورًا بعنوان: «الإفتاء الجماعي ومؤسساته.. الواقع والمأمول»، ومحورًا ثانيًا حول: «مؤسسات الفتوى في العصر الرقمي.. تحديات التطوير ونماذج المعالجة»، أما المحور الثالث فيأتي بعنوان: «الإفتاء الجماعي في أزمنة الجوائح والأزمات»، كما يتحدث المحور الرابع عن: «تفعيل التطور الرقمي في مؤسسات الفتوى لمواجهة الجوائح وعبور الأزمات».
ومن المقرر أن تعقد الأمانة العامة لدور الإفتاء ثلاث ورش عمل: إحداها حول «الفتوى والعصر الرقمي.. كيف نقتحم الميدان؟»، وورشة عن «تجارب المؤسسات الإفتائية في التحول الرقمي»، وورشة أخيرة بعنوان «استشراف المستقبل الإفتائي.. التحديات والآليات».
جائزة الإمام القرافي
وفى ختام فعاليات المؤتمر سوف يتم إعلان الفائز بجائزة الإمام القرافي لهذا العام، وكذلك تخريج دفعة من أئمة المساجد في الخارج، إلى جانب عرض نتائج المؤشر العالمي للفتوى، وعقد مجموعة من مذكرات التفاهم مع عدد من المؤسسات الدينية العالمية، وإطلاق عدد من المشروعات المهمة.