من رحم المعاناة يولد الأمل، ومن قلب المأساة يولد الإبداع، لم تجد «رانيا صلاح» وسيلة للتعبير عن مشاعر الحزن والاضطراب التي تملكت منها بعد وفاة شقيقها الأصغر صاحب متلازمة داون، سوى الكتابة، دونت مشاعر ليلة الوداع حين جلست بجواره تمسح على رأسه وتردد آيات القرآن باكية حتى فاضت روحه إلى خالقها، «حولت طاقة حزني لكتابة وعملت قصة وفاته ضمن كتابي اسمها ملاك الله»، تقول الشابة الثلاثينية في بداية حديثها لـ«الوطن»، عن مشاركتها في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الحالية المقرر انطلاقها الأسبوع المقبل.
البداية من مرحلة الجامعة
منذ أن كانت في مرحلة التعليم الجامعي، وجدت «رانيا» ضالتها في الكتابة والشعر رغم طبيعة دراستها في كلية التربية قسم الطبيعة والكيمياء، بدأت بكتابة القصص القصيرة، «أول حاجة تتنشر ليا في كتاب، كان كتاب مجمع مع عدد من الشعراء في مرحلة الجامعة»، وانخرطت بعدها في حياتها حيث تزوجت وأنجبت وعادت إلى الكتابة من جديد بعد انفصالها عن زوجها، «طلعت حزني كله في الكتابة وصممت أنجح»، بحسب تعبيرها.
المشاركة الثانية في معرض الكتاب
سنوات طوال مرت، تغيرت فيها الكثير من ملامح حياة الأم الثلاثينية التي تفرغت لتربية ابنها الوحيد ولعملها وهوايتها في التأليف والكتابة، ألفت خلالها 15 قصة قصيرة، وكانت مشاركتها الأولى في معرض القاهرة الدولي للكتاب في العام الماضي بكتاب قصصي بعنوان «غربة روح»، وتستعد العام الحالي للمشاركة في النسخة الاستثنائية من المعرض بكتاب «امرأة ثلاثينية»، عبارة عن خواطر منفصلة توثق فيها مواقف صعبة تجاوزتها في مسيرتها الحياتية والعملية.
وفاة شقيقها وانفصالها ملهما لها
«مش هدفي من الكتاب الربح، عايزة أفرح ماما وأعمل حاجة تخلي ابني فخور بيا وأثبت للجميع إني أقدر أنجح»، تستكمل رانيا حديثها عن مشاركتها الثانية في معرض الكتاب التي كانت لواقعة انفصالها ووفاة شقيقها الأصغر أثرا كبيرا فيها.
تعليقات الفيسبوك