مشهد واحد ضمن أحداث فيلم «جعلتني مجرما»، بطولة الفنان أحمد حلمي وغادة عادل وحسن حسني، تسبب في تحويل حياة أسرة مدرس يدعى «رضا السايس»، إلى كابوس من المعاكسات التليفونية الدائمة والمتكررة كلما تم عرض الفيلم الكوميدي الشهير.
فخلال أحد المشاهد الطريفة في الفيلم الكوميدي الشهير، الذي عرض عام 2006، يقوم «رشدي أباظة» والذي يجسد دوره «حلمي» بمساومة «أدهم الشاذلي»، ويقوم بدوره حسن حسني، على مبلغ من المال نظير إطلاق صراح ابنته غادة عادل، بعد أن قام بخطفها، بالاتفاق فيما بينهما للحصول على الأموال من الأب.
في ذلك المشهد الشهير، طلب «حلمي» معرفة رقم التليفون الأرضي الخاص بوالدها للاتصال به كي لا يتمكن من تحديد موقعه إذا اتصل بالتليفون المحمول، فردت قائلة له رقم التليفون، ومن بعدها أصبحت حياة أسرة «رضا السايس»، التي تعيش في المحلة الكبرى محافظة الغربية، عبارة عن اتصالات هاتفية لا تتوقف، فالمفارقة العجيبة، أن الرقم الذي ظهر في الفيلم، هو الرقم الأرضي الخاص بهم، وفي كل مرة يُعرض فيها الفيلم يتعرضون للمعاكسات.
معاكسات لا تتوقف
يحكي أحمد السايس، ابن رضا السايس، لـ«الوطن»، أنه بعد عرض الفيلم، تعرضوا لكم هائل من المعاكسات، ففي البداية لم يعرفوا أن كل هذه الاتصالات بسبب ظهور رقمهم الأرضي في الفيلم، معتقدين أنها مجرد معاكسات فقط: «لما شوفنا الرقم في الفيلم عرفنا السبب».
مفارقة عجيبة، صاحبتها نوبات من الضحك والمزاح، تعيش فيها أسرة السايس، بعد أن علموا بما حدث: «كل ما الفيلم يتعرض، لازم حد يتصل علينا، ناس تتصل تقول ألفاظ وحشة وتقفل السكة وناس تعاكس، وكل فئات المجتمع كانت بترن، بنت ولد راجل كبير طفل، بنت تتكلم، راجل كبير، طفل، بنقول لهم أقفل يا بني وبنقفل في وشهم، وأحيانًا بيصحونا من النوم».
سبب يجعلهم لا يغيرون الرقم
المشكلة الكبرى التي واجهة الأسرة كانت بسبب أن «السايس» يعمل معلمًا ولديه «سنتر تعليمي» وكان رقم السنتر هو الرقم الأرضي الخاص بالمنزل أيضًا: «كان لازم نرد على التليفون عشان ممكن يكون فيه شغل أو حاجة معينة مهمة، وفكرنا نغير الرقم بس مرتبط بشغل والدي»، بحسب تصريحات الابن.
تعليقات الفيسبوك