دعوات توزع في الأرياف عند وجود أفراح، ولكن تلك المرة يتم توزيعها لتقديم الكفن والصلح بين عائلتين، إذ طرحت عائلتا «نصر الدين» و«فرحات» في قرية السيفا بمركز طوخ في محافظة القليوبية، الدعوات لأخذ عزاء الشاب أحمد مدحت بعد وفاته منذ 3 سنوات.
يحكي عماد علي، عم المجني عليه، أن القصة بدأت منذ عامين وإلى الآن لم تنتهِ، حيث كان «أحمد» عائدًا من أحد الدروس الخصوصية رفقة مجموعة من أصدقائه، جميعهم يدرسون في الصف الثالث الإعدادي، وأثناء عودتهم حدثت مشاجرة بينه وبين أحد زملائه، انتهت بضربه على رأسه، ودخل على إثرها للعناية المركزة، وظل 4 أيام ثم توفي، مضيفًا: «سنتين في مشكلات ونزاعات ومأخدناش العزاء بتاعه، وطول السنين اللي فاتت جلسات الصلح كانت بتفشل، لحد ما استقرينا على تقديم الكفن».
حضور شخصيات مهمة
الأمر تدخل فيه عدد من الشخصيات المهمة من أعضاء مجلس النواب، بهدف إنهاء الخلافات التي من الممكن أن تتطور بين العائلتين، حتى اتفقوا على تقديم الكفن، بل والترويج له من خلال القيام بطباعة الدعوات التي توزع على الأهالي، ليحضروا تقديم الكفن ومن ثم تقديم واجب العزاء الذي لم يؤخذ منذ 3 سنوات.
هروب القاتل إلى ليبيا
يروي «عماد»: «القاتل أبوه سفَّره إلى ليبيا عشان خايف عليه، واللي هيقدم الكفن هو والد الجاني، وهيكون في حضور ناس مهمة في البلد، لأن المشكلة دي لازم تخلص وإحنا خلاص راضيين بالصلح لأننا مش عاوزين مشاكل».
الدعوة تضمنت عددًا من أسماء العائلتين، وتم تحديد الموعد في يوم 6 من الشهر الجاري، في الساعة 10 صباحًا، ليقدم الأهالي واجب العزاء الذي تأخر لمدة 3 سنوات عن الميعاد الذي من المفترض أن يجرى فيه.
تعليقات الفيسبوك