وثائقي عن تاريخ الألعاب الأولمبية.. الفراعنة سبقوا اليونان بألف سنة
شوكت خلف مخرج فيلم وثائقي
تنطلق دورة الألعاب الأولمبية كل 4 سنوات، لتجمع اللاعبين من 200 دولة حول العالم، وتنطلق معها شعلة الألعاب الأولمبية التي يتم إيقادها من جبل أولمبيا باليونان لتجوب كافة أنحاء العالم حتي تصل إلي الدولة المستضيفة للدورة، وبالبحث في التاريخ ومطالعة الآثار نجد حقائق مختلفة أكدت أن الفراعنة هم أول من مارسوا تلك الألعاب والدليل علي ذلك آثار بني حسن الشروق في المنيا.
علي بعد 23 كيلو متر من مدينة المنيا تقع منطقة آثار بني حسن الشروق، التي تضم 39 مقبرة صخرية منحوتة في قلب الجبل الشرقي، وهي المقابر الوحيدة التي تقع شرق النيل في المنيا، حيث كانت عادات الفراعنة الدفن غرب النيل، وهي مقابر لحكام الأقليم رقم 16 في أقاليم مصر العليا، وتسمي مقابر الوعل نسبة لغزال الوعل الذي كان منتشرا وقتها في المنيا، ولأن طبيعة الأرض هناك منبسطة فكان الفراعنة يفضلون دفن الحكام والنبلاء في شرق النيل، وأيضا لسهولة نحت المقابر بالجبل الشرقي.
وتعد تلك المقابر الشاهد الوحيد على عصر الدولة الوسطي وتحديدا الأسرتين 11 و12، وسميت مقابر بني حسن التي تم اكتشافها في عام 1892 نسبة لعرب بني حسن الذين كانوا يسكنون تلك المنطقة، ومازال أحفادهم متواجدون بها.
الإعلامي شوكت خلف بإذاعة شمال الصعيد أخرج فيلما وثائقيا يكشف أن أجدادنا الفراعنة هم أول من مارسوا الألعاب الأولمبية في العالم، مدللا علي ذلك بالنقوش التي دونت السجل اليومي للحياة المصرية القديمة من زراعة وحرث وصناعة وتجارة وحصاد وحرب ورياضة داخل مقابر بني حسن، إذ تضم المنطقة 39 مقبرة منهم 4 مفتوحين للزيارة هم: ختي وبخ الثالث من الأسرة 11 وأمنحات وأمنحوتب من الأسرة 12، وبداخلها نقوش توضح المعيشة اليومية للقدماء المصريين، ومنها نقوش كانت بين عام 2160 حتي 2700 قبل الميلاد، بمقابر الأسرة 11 وتضم نحو 220 حركة تمارس في دورات الألعاب الأولمبية وتدرس الآن في كليات التربية الرياضية في مصر والعالم، مرسومة منذ 4 الآف سنة، بينما تاريخ تلك الألعاب في اليونان كان في عام 776 قبل الميلاد أي بعد مصر بألف عام وأكثر، لذا فنحن أول من مارسنا تلك الألعاب.
كما أن هناك مقابر تضم نقوش لألعاب الوثب العالي والرماية والفروسية والشيش، ومقابر الرقص الإيقاعي والبالية والشطرنج، ورسومات لألعاب كرة اليد والهوكي والسباحة والصيد والتجديف خصوصا في النيل، والفروسية في معبد رمسيس الثاني.
وفي عام 1969 طلبت اللجنة الأولمبية الدولية من مصر تقرير عن القدماء المصريين ومدي معرفتهم بالألعاب وتم عمل تقرير مهم عن تاريخ الألعاب المصرية التي سبقت دول العالم في ابتكار الألعاب الأولمبية والتي لازالت توجد آثارها وشواهدها بآثار سقارة والبرشا وبني حسن، ونقوشها تثبت تمكن الفراعنة في الألعاب الفردية والجماعية لدرجة أن وال ديزني إعترف أن فكرة الأفلام المتحركة جاءته بعد مشاهدة نقوش بني حسن التي أعطته 400 مشهد مختلف للعبة المصارعة.