وزير الخارجية: تعنت إثيوبيا سبب أوحد في فشل المفاوضات بشأن السد
إثيوبيا تريد التوصل إلى اتفاق يضمن لها اليد العليا على النيل
سامح شكري وزير الخارجية
قال سامح شكري وزير الخارجية، إن التوصل إلى إبرام اتفاق عادل ومتوازن بشأن السد الإثيوبي، لا يعد أمرا بعيد المنال أو غير قابل للتحقيق، خاصة إذا أدركنا أن الاخفاق المستمر للمفاوضات، لا يرجع إلى غياب الحلول العلمية السليمة للأمور الفنية العالقة، وإنما يظل السبب الأوحد للفشل والاخفاق المستمر، هو التعنت الإثيوبي.
وأضاف شكري، في كلمته أمام مجلس الأمن حول السد الإثيوبي: «ليس أدل على ذلك، ما جاء في خطاب وزير الخارجية الإثيوبي في 23 يونيو عام 2021، الموجه إلى مجلس الأمن، الذي ذكر فيه أن ملء وتشغيل السد الإثيوبي دون السعي إلى التوصل لاتفاق مع مصر والسودان، مجرد ممارسة للحد الأدنى من حقوق إثيوبيا السيادية، كدولة مشاطئة في مجرى مائي دولي».
وتابع: «فحوى هذه العبارة ومضمونها، يجسد أساس وسبب المشكلة التي نحن بصددها، ويكشف عن حقيقة جلية، بأن مرجع مصدر هذه الأزمة، سياسي بامتياز، وأن إثيوبيا تتصرف بمنطلق فرضية أن انخراطها في باب المفاوضات، إنما يأتي من باب المجاملة والمن، حيث دأبت على تجاهل حقائق الجغرافيا، والتوهم أن النيل الأزرق، نهر داخلي، يمكن لها استغلاله لمصلحتها الحصرية».
وذكر وزير الخارجية، أن إثيوبيا تعارض تضمين اتفاق السد أحكاما ملزمة لتسوية المنازعات، وتصر على صياغة الاتفاق بالشكل الذي يضمن لها اليد العليا، وتعديله وتغييره كيفما تشاء.