وزيرة الصحة: مصر تنضم للوكالة الأفريقية للأدوية.. والمقر فى «القاهرة»
وزيرة الصحة خلال كلمتها فى المؤتمر الصحفى
أعلنت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، موافقة مصر على الانضمام إلى الوكالة الأفريقية للأدوية، مضيفة: «نسعى إلى أن يكون مقر هذه الوكالة فى القاهرة».
«زايد»: تُمكن الحكومات والقطاع الصحي من التصنيع والاستثمار في الدواء
وأوضحت «زايد»، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدته اليوم، بحضور ميشيل سيديبيه، مبعوث الاتحاد الأفريقى الخاص لوكالة الدواء الأفريقية (AMA)، أن هذه المنظمة توحد القوانين والتشريعات الخاصة بتداول الأدوية وتسجيلها وتسعيرها، وتُمكن الحكومات والقطاع الصحى من التصنيع والاستثمار فى الأدوية، حيث اكتشفت الدول الأفريقية بعد جائحة كورونا أهمية وجود قدرات تصنيعية وتشريعية لتبادل الأدوية واللقاحات.
وأكدت أن مصر ستعمل على أن تكون وكالة الدواء الأفريقية (AMA) صرحاً كبيراً يخدم الشعوب الأفريقية، مشيرة إلى أن القيادة السياسية فى مصر تدعم هذه المنظمة، وخلال القمة الأفريقية المقبلة سيتم إقرار هذه الوكالة من جانب القادة الأفارقة.
وتابعت: «أرحب بميشيل سيديبيه الذى يمتلك خبرة كبيرة جداً، فقد كان وزيراً للصحة فى مالى، كما أنه يؤمن بدور الشعوب الأفريقية فى تطوير نفسها، وكونه مبعوثاً لهذه الاتفاقية فإن هذا الأمر يُعد فرصة كبيرة، ونشكره بالنيابة عن الشعب المصرى ونرحب به، ونتمنى أن يقود هذه الاتفاقية لترى النور فى شهر فبراير القادم».
وأكدت «زايد» أن جزءاً من اللقاحات التى تصنّعها مصر سيوجَّه إلى الشعوب الأفريقية بعد تحقيق الاكتفاء الذاتى، وتابعت: «حصول العالم على خبرة من أزمة كورونا سيؤدى إلى نمو الصناعات الدوائية، وخاصة فى قارة مثل أفريقيا». وأضافت: «ميشيل سيديبيه أكد أن دور مصر محورى فى القارة وأنها من كبريات دول القارة فى تصنيع اللقاحات والدواء»، موضحة أن زيارة ميشيل سيديبيه لمصر ستتضمن زيارة لشركة فاكسيرا للتعرف على الإنتاج المصرى للقاحات كورونا: «سيزور هيئة الدواء المصرية، ومدينة الدواء التى افتتحها الرئيس عبدالفتاح السيسى، والتى تُعد صرحاً كبيراً تعول عليه القارة فى الإنتاج وتغطى جزءاً من احتياجاتها الدوائية».
وأكدت الوزيرة دعم القيادة السياسية فى مصر لإنشاء وكالة الدواء الأفريقية (AMA) التى من المقرر إقرارها خلال القمة الأفريقية القادمة من قبَل قادة الدول الأفريقية، لافتة إلى أن مصر تسعى لاستضافة المقر الرئيسى للوكالة بالقاهرة.
وتابعت الوزيرة أن هذه الاتفاقية تهدف إلى توحيد القوانين والتشريعات الخاصة بتداول وتسجيل وتسعير الأدوية بين الدول الأفريقية، بالإضافة إلى تشجيع الحكومات فى الدول الأفريقية على زيادة الاستثمار فى مجال تصنيع الدواء، خاصة بعد جائحة فيروس كورونا المستجد، التى أظهرت مدى أهمية امتلاك الدول للقدرات التصنيعية والتشريعية فى مجال الأدوية.
«سيديبيه» يشيد بدور مصر المحوري كأكبر دول القارة في تصنيع الأدوية واللقاحات
ومن جانبه، أشاد الدكتور ميشيل سيديبيه بدور مصر المحورى كأكبر دول القارة الأفريقية فى تصنيع الأدوية واللقاحات، مؤكداً أهمية تضافر جهود الدول الأفريقية المختلفة فى توطين صناعة الدواء، موضحاً أن انضمام مصر لوكالة الدواء الأفريقية سيعود بفوائد كبيرة على الدول الأفريقية، لافتاً إلى أن الوكالة الأفريقية ستكون صرحاً كبيراً فى القارة تسعى لتحقيق الاكتفاء من الأدوية واللقاحات فى أفريقيا ونقل تكنولوجيا التصنيع بين الدول، مشيراً إلى أن صناعة الدواء فى العالم تمثل 1400 مليار دولار سنوياً، بينما تمثل هذه الصناعة فى أفريقيا 0.7% من حجم السوق العالمية.
وأشار إلى أن الدول التى لم تتمكن من توفير اللقاحات لن تكون لديها القدرة على حماية شعوبها، لافتاً إلى تطعيم 15 مليون شخص ضد فيروس كورونا من أصل 1.3 مليار نسمة يمثلون إجمالى سكان القارة، مثمناً جهود مصر فى إنتاج لقاح فيروس كورونا محلياً.
وأعرب الدكتور ميشيل سيديبيه عن تطلعه لدعم المنظمات الدولية، وخاصة منظمة الصحة العالمية، للارتقاء بقدرات الدول الأفريقية فى مجال صناعة الدواء واللقاحات، بما يساعدها فى نقل تكنولوجيا صناعة الدواء واللقاحات وتوطينها فى القارة.