كيف تجمع أكبر قدر من الحسنات في يوم عرفة؟.. خطيب بـ«الأوقاف» يجيب
د.محمد شوقي مدرس اللغة العربية و خطيب بالأوقاف
وضع الدكتور محمد شوقي، معلم اللغة العربية، الخطيب بالأوقاف، روشتة لاستغلال يوم عرفة في تجميع أكبر عدد من الحسنات في هذا اليوم، مؤكدا أن فضل هذا اليوم عظيم؛ إذ فضل الله سبحانه وتعالى أياما عن أخرى.
وأكد «شوقي» أن الله جعل يوم عرفة أفضل أيام العام، والكعبة أفضل بقاع الأرض، وشهر رمضان خير الأشهر، وليلة القدر أفضل الليالي.
الأحاديث النبوية الشريفة عن فضل يوم عرفة كلها صحيحة
ولفت الخطيب بالأوقاف، في حديثه لـ«الوطن»، إلى أن هناك أحاديث نبوية شريفة صحيحة وحسنة، وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم، في فضل يوم عرفة، منها ما رواه الإمام مسلم في صحيحه، عن عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما من يوم أكثر أن يعتق الله فيه عبيدا من النار من يوم عرفة، إنه ليدني، ثم يباهي بهم الملائكة، فيقول: ما أراد هؤلاء».
وأوضح الدكتور محمد شوقي، أنه عند أحمد في «مسنده» وابن حبان في «صحيحه»، والحاكم في «مستدركه» من حديث أبي هريرة مرفوعا: «إن الله يباهي بأهل عرفات أهل السماء، فيقول لهم: انظروا إلى عبادي، جاؤوني شعثا غبرا»، وروى ابن خزيمة وابن حبان والبزار وأبو يعلى والبيهقي عن جابر رضي الله عنه، مرفوعا أيضا: «ما من يوم أفضل عند الله من يوم عرفة، ينزل الله تعالى إلى سماء الدنيا، فيباهي بأهل الأرض أهل السماء، فيقول: انظروا إلى عبادي، جاؤوني شعثا غبرا ضاجِّين، جاؤوا من كل فج عميق، يرجون رحمتي، ولم يروا عقابي، فلم يُرَ يوما أكثر عتقا من النار، من يوم عرفة».
محمد شوقي: لابد من استغلال يوم عرفة في تجميع الحسنات
ونوه «شوقي» إلى حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: «وقف النبي صلى الله عليه وسلم بعرفات، وكادت الشمس أن تؤوب، فقال: (يا بلال! أنصت لي الناس)، فقام بلال، فقال: أنصتوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فنصت الناس، فقال: (معاشر الناس، أتاني جبريل آنفًا، فاقرأني من ربي السلام، وقال: إن الله غفر لأهل عرفات وأهل المشعر، وضمن عنهم التبعات)، فقام عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقال: يا رسول الله، هذا لنا خاص، فقال: (هذا لكم، ولمن أتى بعدكم إلى يوم القيامة)، فقال عمر رضي الله عنه: كثر خير الله وطاب)».
وأكد خطيب الأوقاف، أنه «لابد من استغلال هذا اليوم العظيم لتجميع أكبر عدد من الحسنات؛ لأن كل الأعمال الصالحة أجرها مضاعف، ومنها صيامه، كما ورد في صحيح مسلم عن أبى قتادة رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده».
توزيع الأعمال الصالحة في يوم عرفة على أربع فترات
ووضع الخطيب بالأوقاف، أجندة لتقسيم الساعات والأوقات يوم عرفة ، لضمان حصد أكبر عدد من الحسنات في هذا اليوم الذي يصل فيه أجر العمل الصالح إلى سبعمائة ضعف والله يضاعف لمن يشاء، وقسّم الوقت خلال يوم عرفة إلى 4 تقسيمات على النحو التالي:
- الفترة من بعد صلاة الفجر إلى الضحى، وقد نوى صيام يوم عرفة، ثم يقضي هذه الفترة في قراءة أذكار الصباح وتلاوة ورد من القرآن الكريم يفتتح به يومه بعد صلاة الفجر، وينهي هذه الفترة بصلاة الضحى.
- الفترة من بعد صلاة الظهر إلى العصر، ويقضيها ما بين قراءة القرآن الكريم والذكر والتكبير والتهليل والتحميد، ويستطيع أن ينظم خاتمة للمصحف مع أهل بيته وأسرته، بحيث توزع قراءة الأجزاء بحسب عدد أفراد الأسرة .
- الفترة من العصر إلى ساعة قبل أذان المغرب، يقضيها في جميع الأعمال الصالحة من صلة الأرحام، وتقديم الصدقات، وإجراء اتصالات بالأقارب والمعارف، وإنهاء أي خصومات حتى لو بالاتصال التليفوني.
- الفترة قبل أذان المغرب بساعة: التزام أذكار المساء، والدعاء والتقرب والتذلل إلى الله.
بالإضافة إلى التزام التكبير والتسبيح والتهليل طوال اليوم.