مع استعداد البيوت المصرية لذبح الأضاحي في عيد الأضحى المبارك، خرجت بعض التحذيرات عبر منصات التواصل الاجتماعي حول طريقة التخلص من عظمتين بالأضحية ، حيث زعم البعض أنها تُستخدم في السحر والأعمال السفلية.
عظام الأضحية بـ1000 جنيه: تُستخدم في السحر
وكتب حساب يحمل اسم «محمد نجاتي»، عبر منصة التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، قائلًا: «كل عام وأنتم بخير عيد أضحى مبارك، موجود في كل عجل عظمتين، وإنت بتدبح لما تشوفها وياريت تتذكر، ونبه على الجزار يكسرها قدامك أو يشوه معالمها من النصف».
وأوضح «نجاتي» أن العظام، والتي أرفق لها صورة بمنشوره، تُستخدم في الأعمال السفلية، متابعًا:«بعض معدومي الضمير بيبعوها بـ1000جنيه للدجالين عشان أذية ناس مالهمش ذنب.. فإنت إعملها مبتغي وجه الله وماتستهونش، حتى لو الجزار أمين ورماها ممكن تقع في إيد قليل الدين يستخدمها أو يبيعها».
وأشار حساب «نجاتي»، إلى أثناء تنظيم حملات لتنظيف المقابر، فإن أكثر ما يعثرون عليه هي تلك العظمة، مناشدًا بالمداومة على ترديد الأذكار وسورة البقرة.
حازم غنيم، صاحب مبادرة تنظيف المقابر في قرية أبو صير بمنطقة البدرشين التابعة لمحافظة الجيزة، أكد لـ«الوطن» أن عظمتي «الكتف» و«اللوح» عادة ما تستخدمان في الأعمال السفلية، متابعًا: «وجدتهما من قبل في إحدى المقابر.. ودول بيأذوا جامد وبيتكتب عليهم سحر».
وأوضح «غنيم» أنه شارك في العديد من حملات تنظيف المقابر من أعمال السحر، وفي البداية كان من الصعب الحصول على العظمتين، لكن بعد ذلك أصبح من السهل الحصول عليها؛ إذ عادة ما تُدفن حول المتوفى على شكل مربع ناقص ضلع.
أعراض وعلاج السحر
وسبق وأن أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال أحد المواطنين، والذي قال «هل يوجد ما يسمى بالسحر الأسود؟»؛ ليرد بأن السحر موجود، وأحيانًا يكون أثره شديد، ولكن السحر كالمرض له درجات، وكما أن للمرض علاج بالدواء، فالسحر له علاج أيضًا، ويكون ذلك دون كلفة.
وحول الأعراض التي تظهر على الشخص المسحور، أوضح «وسام»، أن منها الصداع والحمى وضعف الشهية والحزن والنسيان، مضيفًا خلال فيديو منشور عبر قناة دار الإفتاء المصرية أن السحر ذُكر في القرآن، حيث قال تعالى: «وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ»، وثبت أيضًا ذكر السحر في السنة.
كما ورد، أن لبيد بن الأعصم صنع للنبي صلّ الله عليه وآله وسلم سحرًا، كما وقع النبي محمد صل الله عليه وسلم تحت تأثير السحر، وقد شفي بالرقية الشرعية، وعن عائشة رضي الله عنها، عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم؛ إذ قالت أنه عندما أصابه السحر كان يتغير وجهه ولا يتذكر مكان وضعه للأشياء ويعيد الكلام مرة تلو الأخرى.
وأكد الدكتور أحمد وسام، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال فيديو عبر القناة الرسمية لدار الإفتاء على موقع الفيديوهات «يوتيوب»، على وجود السحر، حيث وصفه بأنه كالمرض والشفاء منه يتمثل في قراءة القرآن من المعوذتين والفاتحة وآية الكرسي.
تعليقات الفيسبوك