«الغنوشي والمظاهرات».. حلال للإخوان وحرام على الشعب التونسي
راشد الغنوشي
اندلعت اشتباكات أمام مجلس النواب التونسي، بين مؤيدي قرارات الرئيس قيس سعيد، التي شملت تجميد البرلمان وتجريد النواب من الحصانة وإقالة رئيس الوزراء، وأنصار حركة النهضة الإخوانية، حيث كان رئيس المجلس، راشد الغنوشي، بدأ اعتصاما أمام المبنى، وتجمع أنصار حركة النهضة، الذي يتزعمها، والمؤيدون للرئيس التونسي قيس سعيد، ورشقوا بعضهم بعضا بالحجارة.
ورغم نزول أنصار حركة النهضة الإخوانية إلى الشارع عقب قرارات الرئيس التونسي قيس سعيد، يعد هذا تناقض لزعيم الحركة راشد الغنوشي الذي قال أمس الأحد، إن «تونس اليوم لا تحتاج إلى المظاهرات والاحتجاحات وإنما تحتاج وقفة أكبر وجهدا وعملا، مؤكدا أن حق التظاهر مضمون بالدستور إذا ما كان سلميا».
وزعم الغنوشي، خلال موكب الاحتفال بعيد الجمهورية في البرلمان، أن «تونس تحتاج لتوحد القوى المدنية والعسكرية والرسمية والشعبية والمعارضة والسلطة».
واستند الرئيس قيس سعيد في قراراته، إلى المادة 80 التي تتحدث الإجراءات التي يجب اتخاذها في حالة وجود «خطر داهم» يهدد البلاد.
وأصدر رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد، الاثنين، أمرا رئاسيا قرّر من خلاله إعفاء وزراء الدفاع والداخلية والعدل من مناصبهم. ويقضي أمر سعيد الرئاسي بإعفاء: هشام المشيشي، رئيس الحكومة والمكلف بإدارة شؤون وزارة الداخلية، وإبراهيم البرتاجي، وزير الدفاع الوطني، وحسناء بن سليمان، الوزيرة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالوظيفة العمومية ووزيرة العدل بالنيابة.