دار الإفتاء: هجرة الرسول ليست الأسبوع الجاري ولكن بعد شهرين
دار الإفتاء
فجرت دار الإفتاء المصرية، مفاجأة تخالف السائد لدى كثير من المسلمين، عن هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة، حيث كشفت أنها لا توافق الأسبوع الجاري، مع الاحتفال ببداية السنة الهجرية، لكن بعد شهرين من الآن.
لماذا نحتفل ببداية السنة الهجرية في محرم؟
ففيما يحتفل المسلمون في مصر والعالم في منتصف الأسبوع الجاري ببداية السنة الهجرية، أصدرت دار الإفتاء المصرية، فتوى رسمية حملت رقم 3539، أجابت فيها على سؤال جاء نصه: «هل حقًّا أن هجرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كانت في ربيع الأول؟ ولو كانت كذلك فلماذا نحتفل ببداية السنة الهجرية ويوم هجرة الرسول في شهر محرم؟".
وأجابت دار الإفتاء المصرية بالقول: «وصل النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى المدينة في شهر ربيع الأول، لكن جُعِل شهر المحرم بداية العام الهجري لأنه كان بداية العزم على الهجرة؛ يقول الحافظ ابن حجر في "فتح الباري": [وَإِنَّمَا أَخَّرُوهُ -أي التأريخ بالهجرة- مِنْ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ إِلَى الْمُحَرَّمِ لِأَنَّ ابْتِدَاءَ الْعَزْمِ عَلَى الْهِجْرَةِ كَانَ فِي الْمُحَرَّمِ؛ إِذِ الْبَيْعَةُ وَقَعَتْ فِي أَثْنَاءِ ذِي الْحِجَّةِ وَهِيَ مُقَدِّمَةُ الْهِجْرَةِ، فَكَانَ أَوَّلُ هِلَالٍ اسْتَهَلَّ بَعْدَ الْبَيْعَةِ وَالْعَزْمِ عَلَى الْهِجْرَةِ هِلَالُ الْمُحَرَّمِ، فَنَاسَبَ أَنْ يُجْعَلَ مُبْتَدَأً. وَهَذَا أَقْوَى مَا وَقَفْتُ عَلَيْهِ مِنْ مُنَاسَبَةِ الِابْتِدَاءِ بِالْمُحَرَّمِ]».
وتتكون السنة الهجرية من 12 شهرا هي: «محرم، صفر، ربيع الأول، ربيع الثاني، جمادي الأول، جمادي الثاني، رجب، شعبان، رمضان، شوال، ذي القعدة، ذي الحجة».
ووفقا للحسابات الفلكية فأن غرة شهر محرم لعام 1443 هجريا، ستكون يوم الإثنين المقبل في مصر، وتتحرى دار الإفتاء المصرية، غدا الأحد، هلال الشهر الجديد، حيث يوافق غدا الأحد 29 ذي الحجة لعام 1442 هجريا.
ذكر العنكبوت والحمامتين في هجرة النبي
كما حسم مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام، ما ورد عن ذكر العنكبوت والحمامتين في هجرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقال المفتي، إن ذكرهم صحيح، وثابت بروايات صحيحة من طرق كثيرة في كتب السنة والسيرة، وممن أخرجها الأئمةُ: عبد الرزاق، والطحاوي، والطبراني، والسيوطي، كما صححها جماعةٌ من كبار المحدِّثين وحسَّنوها؛ منهم: الحافظ ابن كثير، والحافظ الهيثمي، والحافظ ابن حجر العسقلاني.