يعتبر حسام خلف، 31 عاما، من منطقة أبو رواش بالجيزة، واحداً من أكثر المدربين خبرة في التعامل مع الأسود، تلك الحيوانات المفترسة، التي كانت سبباً فى العديد من الحوادث الشهيرة بعدما خرجت عن سيطرة المدرب، ما تسبب في وقوع إصابات للعديد من مدربي الأسود حول العالم، لعدم دراية البعض بوجود أوقات معينة لا بد من ترك الأسد خلالها دون الاقتراب منه.
مع تكرار الحوادث أدرك «حسام» أنه كي ينجح في ترويض هذا المفترس الضخم، لا بد له من التركيز جيداً حتى لا يقع في أخطاء تسبب إصابته بأذى: «من وأنا عندى 7 سنين، كان نفسى أبقى مدرب لأنى كنت بشوف السيرك دايماً وببقى مركز قوى مع الأسد، وبسبب شغفى ده قررت أشتغل فى السيرك، وفعلاً رُحت كذا مكان واشتغلت مع مدربين كتير، لكن حسيت إن دورى مش ظاهر برضه علشان كده قررت أشتغل لوحدى».
منذ سنوات عديدة كانت بداية تربية الأسود فى حياة «حسام» بعدما قام بتدريب أسد صغير يدعى «تيتو»، ونجح بشكل كبير فى هذا الأمر، بعدما طوع هذا الأسد الصغير الذى كان يبلغ من العمر حينها عامين: «بتعامل معاهم كأنهم قطط مفيش خوف لأن فيه تفاعل بينا بشكل كبير بسبب الخبرة اللى اكتسبتها من شغلى معاهم، لدرجة إنه بينام فى حضنى».
يعلم «حسام» أن وقت الأكل مقدس بالنسبة للأسد ولا يمكن الاقتراب منه فى هذا التوقيت، وذلك لأنه لا يسمح لأى شخص مهما بلغت درجة القرب بينهما بالاقتراب: «أخطر حاجة وهو بياكل حتى لو عارفك وواخد عليك مش هيسمح لك إنك تقرب منه وهو بياكل، ولو ده حصل ما بيهجمش فجأة لا ده بيدى تحذير أكتر من مرة وبعدها العين بتوسع، والودن بتقف، وبتزيد حركة الديل ويبدأ يستعد للهجوم وكذلك الحال فى وقت التزاوج مش بيسمح لحد يقرب منه برضه».
تعليقات الفيسبوك