«كدت أقتل أمي».. واسيني الأعرج يحتفي بعيد ميلاده ويكشف سر اسمه
الروائي الجزائري واسيني الأعرج
«في مثل هذا اليوم الخامسة صباحًا، الأحد 8-8-1954، صباح يوم عيد الأضحى، في مثل هذا اليوم اصطدمت لأول مرة بهذا الكوكب الملون الذي اسمه الأرض».. بهذه الكلمات احتفى الروائي الجزائري واسيني الأعرج بعيد ميلاده الـ67، في منشور دوّنه عبر حسابه على فيس بوك، كشف فيه عن سر تسميته بـ«واسيني».
وصف واسيني أجواء يوم ولادته، قائلاً: «قبلها بقليل درت في بطن أمي دورات عديدة فوضوية غير مألوفة، قبل أن أستكين قليلاً وأتيح لأمي فرصة أن تغفو قليلاً بعد تعب ثقيل، بعدها كانت جدتي حنّا فاطنة تتحرك في البيت، تنظر إلى أمي التي كانت تتألم من شدة المخاض، لكن مرتاحة لوصول حنّا ربيحة، القابلة التي جيء بها من بيتها على الهضبة».
أجواء يوم ميلاد واسيني الأعرج
وتابع الروائي الجزائري: «أمي تقصص رؤيتها على حنا ربيحة وحنّا فاطنة وزوجة عمي أحمد، عمتي رحمة، وغيرهن: الليلة هدف علي (جاءني) سيدي محمد الواسيني الله ينعم علينا ببركاته، كان يمتطي حصانًا أبيض رشيقا، يرتدي هو برنسا من الحرير الأبيض الصافي والناعم الذي يلمع تحت الأشعة، كأنّه فضّة ويتجاوب مع أدنى هواء أو هبة ريح».
وأضاف: «بدأت أمي تتوجع. شدت على الحبل في السقف بقوة، الجنين لا يخرج، صاحت حنا ربيحة، القابلة، الملعون كأنّه انقلب ويريد أن يخرج برجليه. كدت أقتل أمي، لأن وضعًا مثل هذا يعني الموت المؤكد للجنين ولأمه، بعد لحظات تعاود أمي من جديد، تشد على الحبل وتدفع بكل قواها، فجأة تختلط صرختها بصرختي».
وزاد: «أبي هناك في أراضي الغربة، في باريس وضواحيها، كان لديه ما يشغله كما كل رجال ذلك الوقت، لا أعتقد أنّ أنينها وخوفها وصله، كان في غمرة العمل والاستمتاع بما يمكن أن تمنحه له حياة بلا قيود هناك».
وأتمّ الأعرج منشوره: «عاد جدي من صلاة العيد. سمع الزغاريد فأدرك أنّ المولود ذكر.، قال: آتوني بالأضحية سأسميه على بركة الله: العيد. العيد، تبعًا لتقليد المنطقة. من يولد في شهر رمضان، يسمى رمضان، من يولد في يوم العيد فهو عيد، ما بين العيدين، فهو بلعيد، ومن وُلد في فصل الربيع فهو ربيع، صرخت أمي: قولوا له يتريث حتى أقصص عليه ما رأيته في الحلم، عندما سمع قصتها، قال ليكن. ما دام الأمر يتعلق بسيدي امحمد الواسيني. سنسميه على بركة الله: الواسيني، وذبح الأضحية».