جنون في أسعار الألومنيوم عالميا.. والمنتجون: «الشراء اقتصر على العرسان»
الألمونيوم
شهدت أسعار الألومنيوم في بورصة المعادن العالمية ارتفاعات جنونية، ما دفع المعدن للاقتراب من تسجيل مستويات لم تتحقق منذ عشر سنوات، وبحسب البيانات العالمية، فقد اقتربت الأسعار من 2600 ألف دولار للطن هذا الأسبوع، وهو الارتفاع الذي جاء نتيجة تعافي بعض الاقتصادات من وباء كورونا، والطلب المرتفع.
وتجاوزت نسبة الزيادة السنوية حاجز الـ30% على أساس سنوي، في وقت يتوقع بنك الاستثمار العالمي «غولدمان ساكس» أن تتجاوز الأسعار 3000 دولار بنهاية العام المقبل.
وتسبب ارتفاع أسعار الخامات العالمية وتكاليف مدخلات الإنتاج، في خفض الطلب المحلي من جانب المستهلكين على الأجهزة الكهربائية بكافة أنواعها، بداية من الثلاجات والغسالات والبوتاجازات، وحتى التكييفات والميكرويف.
وبحسب ما قاله المهندس حسن مبروك، رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية بغرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، فإن المصانع تحاول ضغط التكلفة بقدر الإمكان لعدم زيادة الأسعار، موضحًا أن الوضع الحالي أدى إلى اختلاف سلوك المستهلكين في مصر.
وأضاف «مبروك» في تصريحات لـ«الوطن» أنه في الماضي كانت هناك شريحة من المستهلكين تعتاد على تغيير الأجهزة والسلع المعمرة لديها بشكل دوري، لكن في الوقت الحالي الأمر اختلف تمامًا، حيث لم تعد هذه الشريحة تُقبل على استبدال أو تجديد الأجهزة بسبب تغير أولويات الإنفاق، والارتفاعات السعرية في السلع.
وتابع: «الشراء الآن أصبح محدودًا، وغالبا ما يقتصر على المقبلين على الزواج، والعرسان الجدد فقط».
من جانبه، قال محمد المهندس رئيس غرفة الصناعات الهندسية لـ«الوطن» إن أسعار الألومنيوم المرتفعة، التي تزامنت مع قرار وزيرة التجارة بفرض رسوم حماية على الخام المستورد، أدت إلى ارتفاع أسعار الأواني المنزلية.
وأوضح أنه على الرغم من التكاليف المرتفعة في الوقت الحالي، إلا أن المصانع تحاول قدر الإمكان عدم تحريك الأسعار بنفس نسبة زيادة الخامات.