هل يجوز صيام يوم الحادي عشر بعد عاشوراء إذا لم يصم الشخص تاسوعاء؟
الأسبوع المقبل الاحتفال بعاشوراء وتاسوعاء
دار الإفتاء المصرية
هناك الكثير من الأسئلة الشائعة التي تتعلق بأيام عاشوراء وتاسوعاء، وأكثر الأسئلة بالتزامن مع اقتراب موعد تاسوعاء وعاشوراء، حيث من المقرر أن يشهد الأسبوع المقبل الاحتفال بعاشوراء وتاسوعاء، والموافق الثلاثاء والأربعاء المقبلين، ويحرص الكثير من المسلمين على صيام عاشوراء، ويسبق بيوم تاسوعاء، ولكن ماذا إذا لم يصم المسلم تاسوعاء، فهل يجوز صيام يوم الحادي عشر؟.
صيام تاسوعاء وعاشوراء
ورد إلى دار الافتاء المصرية، سؤال مفاده: «ما حكم من صام عاشوراء ولم يكن قد صام يوم التاسع، هل يجوز أن يصوم يوم الحادي عشر؟»، وأجابت دار الإفتاء المصرية على السؤال في الفتوى التي تحمل رقم 3543، قائلة: «إنه يستحب صوم يوم الحادي عشر من المحرم مع يوم عاشوراء لمن لم يصم يوم التاسع».
وقال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري في «أسنى المطالب» (1/ 431): [وَإِنْ لَمْ يَصُمْ مَعَهُ -أي عاشوراء- تَاسُوعَاءَ (فَصَوْمُ الْحَادِيَ عَشَرَ) مَعَهُ مُسْتَحَبٌّ، عَلَى أَنَّ الشَّافِعِيَّ نَصَّ فِي الْأُمِّ وَالْإِمْلَاءِ عَلَى اسْتِحْبَابِ صَوْمِ الثَّلَاثَةِ، وَنَقَلَهُ عَنْهُ الشَّيْخُ أَبُو حَامِدٍ وَغَيْرُهُ، وَيَدُلُّ لَهُ خَبَرُ الْإِمَامِ أَحْمَدَ: «صُومُوا يَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَخَالِفُوا الْيَهُودَ وَصُومُوا قَبْلَهُ يَوْمًا وَبَعْدَهُ يَوْمًا»] اهـ. والله سبحانه وتعالى أعلم.
فضل صيام يوم عاشوراء
يسأل الكثيرون عن فضل صيام يوم عاشوراء والذي يوافق الأربعاء من الأسبوع المقبل 18 أغسطس، وقد اوضحت الإفتاء، أن صيام يوم عاشوراء ثابت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالسنَّة الفعلية والقولية، ويوافق يوم عاشوراء العاشر من شهر المحرم، وعن ثواب صيام يوم عاشوراء، فإنه يثاب بتكفير ذنوب سنة قبله كما مر من الأحاديث.
عن عَبْدِاللهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، قال: حِينَ صَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ: «فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ» قَالَ: فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ. أخرجه مسلم فى صحيحه.