حرب أفغانستان: اجتماع لسفراء الناتو لبحث الوضع الأمني وإجلاء الرعايا
طالبان تحرز تقدما في الحرب في أفغانستان (أرشيفية)
كشفت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن سفراء الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) يستعدون لعقد اجتماع لبحث الوضع الأمني في أفغانستان في ظل تقدم حركة طالبان، وذلك بحسب مصادر لم تكشف عن هويتها.
ويركز الاجتماع الذي يرأسه الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرج، على التخطيط لعمليات إجلاء الرعايا، كما قال أحد المصادر لوكالة فرانس برس.
وكانت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة قد قررتا إرسال قوات إلى أفغانستان للمساعدة في إجلاء الدبلوماسيين وعدد من الأفغان الذين عملوا مع قوات البلدين في أفغانستان.
وقال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن رئيس وزراء بريطانيا سيعقد اليوم الجمعة اجتماعا طارئاً لبحث الوضع في أفغانستان.
بريطانيا قد تعود إذا هددت القاعدة الغرب
وسبق وقال وزير الدفاع البريطاني بن والاس إن بريطانيا قد تعود إلى أفغانستان إذا بدأت البلاد باستضافة تنظيم القاعدة بشكل يمثل تهديد للغرب.
وتابع المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني أنه سيعقد اجتماعا للجنة كوبرا (غرفة الطوارئ التي تعقد لبحث الأزمات المحلية والإقليمية أو الدولية) هذا المساء، لبحث الوضع الراهن في أفغانستان.
وكانت حركة طالبان أحكمت قبضتها على مناطق شاسعة في أفغانستان الجمعة، بعد سيطرت مسلحيها على ثانية وثالثة كبريات المدن هناك، بينما أعلنت سفارات غربية استعدادها لإرسال قوات إلى أفغانستان للمساعدة في إجلاء موظفيها من العاصمة كابول.
السيطرة على قندهار.. نكسة للحكومة
وتعتبر السيطرة على مدينة قندهار في الجنوب ومدينة هيرات في الغرب نكسة للحكومة الأفغانية.
من جانبه وفي نفس السياق، أوضح غلام حبيب هاشمي، عضو المجلس الإقليمي لهيرات، وهي مدينة تضم 600,000 نسمة وتقع بالقرب من الحدود مع إيران، في مكالمة هاتفية: «تبدو المدينة خطاً أمامياً للجبهة ومدينة أشباح. والعائلات إما غادرت أو مختبئة في منازلها».
وقال مسؤول في الحكومة الأفغانية إن مدينة قندهار، المركز التجاري للجنوب، أصبحت تحت سيطرة طالبان.
وغذت هذه الهزائم المخاوف من احتمال سقوط الحكومة التي تدعمها الولايات المتحدة أمام طالبان خلال أسابيع.