بعد اختفاء 25 عاما.. ساحل العاج تعلن رصد أول حالة إصابة مؤكدة بـ إيبولا
ينتقل الفيروس إلى الإنسان من الحيوانات البرية
فيروس إيبولا
رصدت ساحل العاج، أمس السبت، أول إصابة بحمى «إيبولا» في البلاد منذ 25 عاما، وقال وزير الصحة في ساحل العاج، بيير ديمبا، إن السلطات الصحية في بلاده رصدت أول حالة إصابة مؤكدة بالفيروس، وفقا لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
يبلغ معدل موت حالات الإصابة بـ«إيبولا» نسبة 50% تقريبا، ولكن هذا المعدل تراوح بين نسبتي 25% و90% في الفاشيات التي اندلعت في الماضي.
ومرض «إيبولا» هو مرض وخيم يصيب الإنسان ويسبب مرضا حادا وخطيرا يودي بحياة الفرد في أغلب الأحيان إن لم يُعالج، وينتقل الفيروس إلى الإنسان من الحيوانات البرية وينتشر بين صفوف التجمعات البشرية عن طريق سريانه من إنسان إلى آخر.
وينتقل الفيروس إلى تجمعات السكان البشرية عن طريق ملامسة دم الحيوانات المصابة بعدوى المرض أو إفرازاتها أو أعضائها أو السوائل الأخرى من أجسامها، مثل قردة الشمبانزي والغوريلا وخفافيش الفاكهة والنسانيس وظباء الغابة وحيوانات النيص التي يُعثر عليها معتلة أو نافقة في الغابات الممطرة، وفقا لما ذكره موقع «منظمة الصحة العالمية».
وتترواح فترة حضانة المرض، أي تلك الممتدة من لحظة الإصابة بعدواه إلى بداية ظهور أعراضه، بين يومين اثنين و21 يوماً، ولا ينقل الإنسان عدوى المرض حتى يبدي أعراضه، التي تتمثل في الإصابة فجأة بحمى موهنة وآلام في العضلات وصداع والتهاب في الحلق، يتبعها تقيؤ وإسهال وظهور طفح جلدي واختلال في وظائف الكلى والكبد، والإصابة في بعض الحالات بنزيف داخلي وخارجي على حد سواء مثل نزيز الدم من اللثة وخروج الدم في البراز.
ويُعتقد أن خفافيش الفاكهة من الفصيلة «بتيروبوديداي» هي المضيف الطبيعي للفيروس إيبولا.
وتم تأكيد أول حالة إصابة بالفيروس القاتل المرتبط بـ«إيبولا» في غربي أفريقيا، الاثنين الماضي، حيث عثر الأطباء على الفيروس الذي تنقله الخفافيش ويصل معدل وفياته إلى 88% في عينات مأخوذة من مريض توفي في 2 أغسطس الجاري بمحافظة جيكيدو جنوب غينيا.
«الصحة العالمية»: لا توجد حالات أخرى لـ«ماربورج» منذ حالة محافظة جيكيدو جنوب غينيا
وقالت متحدثة باسم منظمة الصحة العالمية للصحفيين في جنيف: «إلى الآن لا توجد حالات أخرى لفيروس (ماربورج) الذي ينتمي إلى نفس عائلة (إيبولا) منذ هذه الحالة، وحتى يوم الجمعة تم التعرف على 150 مخالطا للحالة المميتة»، وفقا لما ذكرته ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية «فرانس برس».
وأوضحت متحدثة المنظمة: «لقد دخلنا الفترة الزمنية الحرجة التي من المرجح أن تظهر خلالها الأعراض على أي شخص معرض للفيروس، وهذا يجعل المراقبة مهمة بشكل خاص في الوقت الحالي».
واشارت المتحدثة، إلى مراقبة الفرق المخالطين مرتين في اليوم، كما أن فحوصات الحالات المشتبه بها جارية، موضحة ان الجهود جارية للعثور على الأشخاص الذين ربما كانوا على اتصال بالمريض.
ويأتي الاكتشاف بعد شهرين فقط من إعلان منظمة «الصحة العالمية» نهاية التفشي الثاني لفيروس «إيبولا» في غينيا، والذي بدأ العام الماضي وأودى بحياة 12 شخصا.
ورغم أن ماربورج وإيبولا ينتميان إلى نفس العائلة، إلا أنهما فيروسات مختلفة ولا يمكن تمييزهما إلا من خلال الاختبارات المعملية، فيما لا يوجد علاج مرخص ثبت أنه يبطل انتشار الفيروس، لكن هناك مجموعة من منتجات الدم والعلاجات المناعية والعلاجات الدوائية قيد التطوير.