ما الفرق بين فيروسي ماربورج وإيبولا الذي عاد بعد 25 عاماً؟
اكتشاف أول حالة إصابة بفيروس إيبولا بعد اختفاء 25 عاما
فيروس- صورة أرشيفية
في أول حالة إصابة مؤكدة بالبلد الأفريقي منذ 25 عاماً، قال وزير الصحة في كوت ديفوار، إن السلطات الصحية في بلاده رصدت أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس الإيبولا، وترجع لامرأة غينية تبلغ من العمر 18 عاماً، وفق ما أعلنه التليفزيون الرسمي للبلاد.
مصابة من دولة غينيا
المصابة كانت قد غادرت مدينة لابي في غينيا براً ووصلت الأربعاء الماضي، إلى ساحل العاج، وتم عزلها بمجرد اكتشاف إصابتها، وتتلقى العلاج في وحدة العناية المركزة بمستشفى في أبيدجان.
وقبل أيام قليلة، أعلنت الصحة العالمية أول مريض مصاب بمرض فيروس ماربورج النادر والشديد العدوى في غينيا، أيضاً، يأتي ذلك بعد أقل من شهرين من إعلان غينيا نهاية أحدث انتشار لفيروس إيبولا.
الفرق بين إيبولا وماربورج
يتشابه كل من فيروس «ماربورج وإيبولا» من حيث الأعراض وطرق العدوى، حيث ينتقل كلاهما بين البشر عن طريق ملامسة الدم أو الجروح بشكل عام أو سوائل الجسم الأخرى، وترتفع معدلات الوفيات جراء فيروس ماربورج بشكل كبير بين المصابين، حسب شبكة سكاي نيوز.
وحسب المنظمة العالمية، يبدأ تفشي فيروس ماربورج الجديد عندما ينقله حيوان مصاب، مثل القرد أو خفاش الفاكهة، الفيروس إلى الإنسان، وينتقل من إنسان لآخر عن طريق ملامسة سوائل جسم الشخص المصاب، أو الجروح.
أعراض الإصابة بفيروس ماربورغ وإيبولا واحدة
فيروس ماربورج وصفه الدكتور محمد شهيدي، أستاذ الفيروسات بكلية الطب جامعة قناة السويس، بأنه شديد العدوى ويسبب حمى نزفية، حيث يتسبب في نزف المريض من الفم والأنف والعين وفتحات الجسم كلها، إلى جانب أعراض آخرى تتمثل في ارتفاع درجة الحرارة والصداع الشديد، وآلام العضلات والإسهال الحاد.
حمى نزفية
أيضا فيروس إيبولا يعرف بأنه «حمى نزفية» وينتقل كلا الفيروسين إلى الإنسان من الحيوانات البرية وينتشر بين التجمعات البشرية، عن طريق الجروح أو إفرازات الشخص المصاب ومن خلال ملامسة الأسطح الملوثة بتلك الإفرازات كالمفروشات والملابس، وبالتالي يتطابق في صفاته مع فيروس ماربورج، حسب قول شهيدي في حديثه لـ«الوطن».
لا يوجد علاج لفيروس ماربورج
وحسب وصف أستاذ الفيروسات، فإن الفارق بين إيبولا وماربورج هو أنه لا يوجد حتى الآن أي دواء أو لقاح معتمد لفيروس ماربورج، ويمكن من خلال مواجهة الجفاف لتحسين فرص المريض في البقاء على قيد الحياة.
بينما بدأ قبل سنوات قليلة التطعيم في مناطق متفرقة في العديد من الدول الأفريقية ضد فيورس إيبولا، منها غينيا، وحسب ما أعلنته الصحة العالمية في وقت سابق، وافقت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، على أول لقاح لوقاية البشر من خطر الإصابة بفيروس إيبولا القاتل، بجرعة واحدة.