الطالب سالمان فريد يحتاج لزرع قلب
يسرد أحلامه في مذاكرته، يخطو مراحل شبابه الأولى بعقلانية ليصبح قادرًا على العمل وتحمل المسئولية، يمتلئ السرور قلب والده، يراه حاملًا راية الكفاح بعده، وبعد صوله لسن الشيخوخة، ولكن شاءت الأقدار أن تتحول كل هذه الخطط الحالمة إلى رماد أسود، بعد إصابة الابن بمرض في القلب.
سالمان فريد، طالب بالثانوية الأزهرية، مريض قلب، بعد رحلة تردد على المستشفيات لم يصبها فقدان الأمل، إذ انتهى الأمر إلى الحاجة إلى زرع قلب خارج مصر، ليبقى على قيد الحياة.
4 مليون جنيه تكلفة إجراء العملية للطالب الثانوي، أظهرت المعدن الأصيل للأهالي والجيران، إذ بدأت قرية الزعاترة مركز الزرقاء بمحافظة دمياط، في جمع التبرعات من الأهالي للحصول على المبلغ وإبقاء «سالمان» على قيد الحياة.
يحكي فريد حسن، لـ«الوطن» معاناة ابنه، البالغ من العمر 17عامًا: «ابني من حوالي 7 شهور بدأ يعاني من غثيان وقيء وضيق في التنفس، رحنا لمستشفيات كتير سواء حكومي أو خاص ومفيش نتيجة، وياخد علاج وبرضو الحالة مش بتتحسن وبتسوء أكتر».
أبلغ الأطباء «فريد» أن ابنه يعاني من ضعف في البطين الأيمن والأيسر بالقلب: «قالوا لي لو بطين واحد شغال كويس عادي»، ونصحه الأطباء بالذهاب لمستشفى الدكتور مجدي يعقوب للقلب: «دكتور مجدي تابع الحالة بنفسه، وقال لي إن ممكن أركبه جهاز لتقوية عضلة القلب، لكن البطين الأيمن والأيسر فيهم مشكلة ومحتاج عملية زرع قلب خارج مصر، وتكلفتها 4 ملايين جنيه».
بعد أن علم الأهالي بما حدث، تواصل أحدهم مع جمعية خيرية بالقرية، وأعلنوا جمع التبرعات لعلاج سلمان فريد، وبدأ كل من يقدر على تقديم العون بالتبرع، بحسب والد «سالمان»: «في سيدات تبرعت بذهب، وكل اللي يقدر بيرسل أموال سواء على الجمعية الخيرية أو فودافون كاش، ووصلنا لمبلغ نصف مليون جنيه».
لا زال «سالمان» يحتاج إلى أموال طائلة ليبق على قيد الحياة، فلا هو مُستعد للرحيل في عز شبابه وترك أحلامه تفني، ولا والداه يقدران على فُراق ابنهما: «ابنى كل يوم حالته بتسوء أكتر وأكتر، وكل تأخير في إجراء العملية خطأ على حياة ابنى، وبطلب من المسئولين مساعدتنا».
تعليقات الفيسبوك