محمد الفحام.. 41 عاما على رحيل شيخ الأزهر «الأديب» صاحب رسالة «المنطق»
نال شهادة العالمية ودرس في بعثة بفرنسا
الشيخ الراحل محمد الفحام شيخ الأزهر الأسبق
على الرغم من اشتغال الشيخ محمد الفحام، شيخ الأزهر الأسبق، بالتجارة بعد حصوله على العالمية من الأزهر الشريف عام 1922، ونجاحه في هذا المجال، لكن نصحه مقربون منه بالعودة إلى الأزهر مرة أخرى، وبالفعل عاد من بوابة التدريس بعدما أعلن الأزهر عن مسابقة بين العلماء في العلوم الرياضية لتعيينهم مدرسين للرياضة بالمعاهد الدينية سنة 1926، فتقدم للامتحان ونجح فيه بتفوق، وقام بتدريس علوم الحديث والنحو والصرف والبيان والحساب والجبر لمدة تسع سنوات.
الشيخ محمد الفحام
ويستعرض التقرير التالي ملامح من سيرة ومسيرة الشيخ محمد الفحام الذي تحل ذكرى وفاته الـ 41 اليوم الاثنين، استنادا للمعلومات التي نشرتها دار الإفتاء المصرية في تقرير عن شيخ الأزهر الراحل، حيث ولد في مدينة الرمل بمحافظة الإسكندرية يوم 18من ربيع الأول سنة 1321هـ الموافق 13 من يونيه سنة 1903، وحفظ القرآن وجوده والتحق بالمعهد الديني بالإسكندرية، وتوفي في 19 من شوال 1400هـ، الموافق 30 من أغسطس سنة 1980م، في بيته بالإسكندرية، ودُفِنَ في مدافن العائلة بالإسكندرية والتي تعرف بـ «مدافن المنارة».
دار الإفتاء المصرية تستعرض سيرة الشيخ الأديب محمد الفحام
واستعرضت دار الإفتاء ملامح من سيرة شيخ الأزهر الراحل محمد الفحام، حيث أوضحت أنه استجاب لوصية أمه في الالتحاق بالأزهر الشريف، بعدما كان يرغب في الالتحاق بكلية دار العلوم، حيث استشار والديه، فقال له والده «إنني واثق بجودة رأيك، وحسن اختيارك، فاتَّجه إلى ما تراه صوابًا والله معك»، أما والدته فأوصته بأن يظل متمسكا بالأزهر وألا يتركه أبدا، وبالفعل نفذ وصية أمه، حيث واصل الدراسة بالقسم العالي بمشيخة علماء الإسكندرية، ونال شهادة العَالِمية النظامية بتفوق في امتحان أدَّاه بالأزهر سنة 1922.
وبعد عودته للتدريس في الأزهر، نُقِل محمد الفحام، إلى كلية الشريعة لتدريس المنطق وعلم المعاني عام 1935، ليسافر بعدها إلى فرنسا في العام التالي في بعثة تعليمية ورغم نشوب الحرب العالمية إلا أنه استمر في بعثته رفقة زوجته وبعض أبنائه، ثم عاد عام 1946، وعمل حينها مدرسا في كلية الشريعة، قبل أن يتم نقله إلى كلية اللغة العربية مدرسًا للأدب المقارن وللنحو والصرف، حتى تم ترقيته إلى درجة أستاذ ثم إلى عميد الكلية، ومن أشهر رسائله «المنطق».
تعيينه شيخا للأزهر
وفي فترة من أهم وأخطر الفترات التي مرت بها مصر صدر القرار الجمهوري بتعيين الشيخ الراحل محمد الفحام في منصب شيخ الأزهر عام 1969، واستمر في منصبه حينما كانت تخوض مصر حرب الاستنزاف ضد الاحتلال الصهيوني لشبه جزيرة سيناء المصرية، وظل الرجل شيخا للأزهر حتى تحقق النصر عام 1973، حيث طلب إعفاءه من منصبه لظروفه الصحية.