«يجب أن يثير قلقنا جميعاً أن العديد من المساعدين التربويين موجودون فى أسفل قائمة أسوأ الأجور».
بتلك العبارة علق موقع «بريطانيا بالعربى» على تقرير نشره بتاريخ 13 يوليو 2021 عن أفضل وأسوأ الرواتب فى بريطانيا، حيث جاء ترتيب المدرسين المساعدين للمعلمين فى قائمة أسوأ الرواتب فى بريطانيا قبل الأخير من بين رواتب عشر مهن، كان من بينها عمال النظافة والممرضون.
على هذا الموقع:
https://www.ukinarabic.co.uk/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%A7%D8%AA%D8%A8-%D9%81%D9%8A-%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7/
أعلنت الحكومة البريطانية عن أفضل وأسوأ رواتب المهن فى بريطانيا، حيث تصدرت وظيفة المدير التنفيذى ترتيب أفضل راتب بقيمة 97 ألف جنيه إسترلينى سنوياً، تلاها مراقبو الرحلات الجوية براتب 94 ألف جنيه إسترلينى سنوياً، ثم مديرو التسويق والمبيعات براتب 80 ألف جنيه إسترلينى، ثم الطيارون ومهندسو الطيران 78 ألف جنيه إسترلينى سنوياً، ثم الخبراء القانونيون براتب 74 ألف جنيه سنوياً، ثم الأطباء براتب 72 ألف جنيه إسترلينى، ثم المديرون الماليون براتب 66 ألف جنيه إسترلينى، ثم كبار ضباط الشرطة براتب 58 ألف جنيه إسترلينى، وأخيراً مديرو الأقسام براتب 57 ألف جنيه إسترلينى سنوياً.
أما أسوأ الوظائف أجراً، فقد وصفها تقرير الموقع بأنها كانت ضعيفة كما كشف بيان الحكومة، وجاء فى مقدمتها وظيفة عمال الغسيل والكى والتنظيف بقيمة 16 ألف جنيه إسترلينى سنوياً، ثم جاء موظفو الحانات ومساعدو الدعم التربوى والحلاقون وموظفو المنشآت الترفيهية ومساعدو الطهاة والنادل فى المقاهى والمطاعم والطهاة والممرضون بقيمة 16 ألف جنيه إسترلينى، ثم المدرسون المساعدون بقيمة 15 ألف جنيه إسترلينى سنوياً.
وقال التقرير: «إن المعلمين لا يستطيعون القيام بعملهم دون مساعدة المدرسين المساعدين، الذين لا يستفيدون من الأجور أو الأمن الوظيفى أو الدعم النقابى للمعلمين. وعلى الرغم من ذكر التقرير لزيادة الأجور وفقاً لبيانات مكتب الإحصاء الوطنى البريطانى، فإنه أكد أنها لا تتناسب والغلاء فى المجتمع البريطانى. وقد بلغت نسبة زيادة الأجر فى العام الماضى فى بريطانيا 2.9٪، إلا أن الأجور الأسبوعية أقل قيمة من حيث القيمة الشرائية من متوسط الأجور قبل عقد من الزمن».
تأملت التقرير وتوقفت عند بعض الملاحظات، أولاها أن العالم الغربى لا يعيش رفاهية الراتب والحياة كما يظن الكثيرون فى بلادنا العربية، بل يعانى الكثيرون فيه ضعف الراتب، ثانياً: أن العالم كله يشكو الغلاء وعدم تناسب الرواتب مع الأسعار ولكن بنسب متفاوتة.
وفكرت فى الكثير من الشباب الذين لا يفكرون إلا فى الهجرة للخارج كوسيلة لتحقيق الأحلام دون أن يكون لديهم الإدراك للمجتمعات التى يسعون للسفر إليها وما تحتاجه من مهارات وكفاءات. فالعالم كله يعانى البطالة بنسب متفاوتة ولم تعد الدول التى يصفونها بالتقدم بحاجة لأيدٍ عاملة غير مؤهلة تضاف للبطالة لديها.
ثم زاد تأملى بعد خبر غرق عدد من الشباب المصرى مؤخراً أثناء محاولتهم الهجرة غير الشرعية من خلال ليبيا بعد أن دفع كل منهم ما يقرب من 40 ألف جنيه لسمسار تلك المحاولة التى انتهت فيها حياتهم. وتساءلت: أى مستقبل كان ينتظرهم لو وصلوا للبر الآخر؟ وأى راتب كانوا سيحصلون عليه؟ ولماذا لم يفكروا فى صناعة المستقبل بتلك الأموال التى دفعوها ثمناً للموت؟ فهل نفكر؟