الجيش البريطاني يرد على اتهام أمريكي: قواتنا عالجت ضحايا انفجار كابول
أرشيفية
قال العميد جيمس مارتن، أحد كبار ضباط قيادة القوات البريطانية البرية في أفغانستان، إنه بعد التفجير في مطار كابول الذي أسفر عن مقتل نحو 170 شخصا، «ركض الجنود البريطانيون باتجاه الانفجار»، وفقا لصحيفة تيلجراف البريطانية.
وقال الضابط البريطاني الكبير: إن القوات عالجت الضحايا وساعدت في تأمين الموقع حتى يتمكن الجيش الأمريكي من إخراج القتلى والجرحى، مضيفاً «أن مشهد رد فعل جنودى على القصف المميت كان من أفضل الأشياء التي رأيتها». متابعا: «ركضوا نحو الانفجار، لقد قدموا الإسعاف الطبي الفوري والدعم للمدنيين الأفغان الذين أصيبوا».
وأضاف: «لقد قدموا دعم التخلص من الذخائر المتفجرة للأمريكيين وقدموا محيطًا أمنيًا حتى يتمكن الأمريكيون من سحب جرحىهم وقتلهم بكرامة وتحت ستار أمان»، مضيفا أن الوجود البريطاني في أفغانستان لمدة 20 عامًا لم يذهب سدى، مشيرًا إلى عدم وجود هجمات إرهابية في المملكة المتحدة منشأها أفغانستان.
واستطرد: «لا أحد منا يريد أن يرى أفغانستان حيث هي في الوقت الحالي، لكنني كنت سأراقب شيئين، لذلك، في تلك السنوات العشرين، لم ينطلق أي هجوم إرهابي من أفغانستان، وفي النهاية، هذا هو سبب دخول التحالف هناك في المقام الأول».
وأشار إلى أنه خلال ذلك الوقت، تم تعليم ما يقرب من 6.3 مليون امرأة، وهو إرث سيستمر، لا يمكنك إلغاء تعليم هؤلاء النساء.
لوم أمريكي
تأتي تصريحات الضابط البريطاني بعدما ألقى الجيش الأمريكي باللوم على بريطانيا في ارتفاع حصيلة قتلى هجوم مطار كابول في أفغانستان، الذي أسفر عن مقتل 169 أفغانيًا و13 من أفراد الخدمة في الجيش الأمريكي.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية: إنه طلب إغلاق بوابة في المطار، وذلك قبل أن يتعرض أفراد الجيش الأمريكي للهجوم، لكن قادة الجيش الأمريكي اتهموا بريطانيا بالرغبة في إبقائها مفتوحة لمواصلة إجلاء الأفغان، وفق صحيفة «اكسبريس» البريطانية.
وغادرت القوات البريطانية أفغانستان سريعاً بعد هذا اللوم في 28 أغسطس، على الرغم من أن الحكومة بدأت منذ ذلك الحين محادثات مع طالبان لتمكين إبعاد المواطنين البريطانيين الذين لا يزالون في البلاد وكذلك المواطنون الأفغان المؤهلون للقدوم إلى المملكة المتحدة.