أميرة بهي الدين: استغرقت سنة ونصف في كتابة «سوناتا عزيزة»
الكاتبة والإعلامية أميرة بهي الدين
تحدثت الكاتبة والإعلامية أميرة بهي الدين، عن روايتها الأخيرة «سوناتا عزيزة»، حيث استغرقت سنة ونصف في كتابتها، موضحةً: «مسألة الكتابة الروائية ملهاش مسكة، مش بجهز لقضية، لكنها عبارة عن حالة، فقبل 3 سنوات انتهيت من آخر رواياتي، وبدأت التفكير في روايا جديدة، وهي سوناتا عزيزة، وكانت عزيزة هانم بطلة الرواية -شخصية خيالية- تخطر على بالي، حيث كانت تعزف البيانو لموسيقى شوبان في بيت ريفي».
وأضافت بهي الدين خلال حوارها مع الإعلاميات منى عبدالغني، سهير جودة، ومفيدة شيحة، مقدمات برنامج «الستات مايعرفوش يكدبوا»، الذي يعرض عبر شاشة «cbc»: «حاولت الحصول على هيكل درامي لهذه الشخصية بطرق مختلفة، فقد وُلدت في بداية ثلاثينيات القرن الماضي، وشهدت هذه الفترة صراع سياسي كبير في المكان الذي وُلدت فيه، حيث كان العالم يستعد للحرب العالمية الثانية، ثم قامت بعد ذلك وكان لها تداعيات كبيرة على حياتها وحياة أهلها، إلى أن بدأت تعزف لشوبان وهي في الثمانينات من عمرها».
أميرة بهي الدين تتحدث عن روايتها الجديدة
وتابعت، أن أهل السيدة كانوا من غجر أوروبا وتعرضوا للاضطهاد ضمن مجموعات عرقية كثيرة على يد هتلر، وكل ذلك انعكست على شخصيتها، وهو ما جعلها تعزف البيانو في كفر السعداوي بمدينة المنصورة.
وأوضحت، أنها درست حياة الموسيقار الشهير شوبان، ورحلته ومرضه وقصة حبه المغدورة، لكي تحصل على أشياء مشتركة بين حياته وحياة السيدة عزيزة، حيث اختارت آلة البيانو بسبب رصانتها والحزن والشجن، لافتةً إلى أنها ذاكرت تاريخ أوروبا أيضا.
عشائر الغجر عالم مغلق ومتمردون على أوروبا
وأشارت، إلى أن عشائر الغجر عالم مغلق، حيث إنهم متمردون على أوروبا، حيث كانوا يعبرون عن العشوائية والانطلاق مقابل التنظيم والكلاسيكية والصرامة الأوروبية، لذلك كانت أوروبا تطالبهم دوما بالانخراط في نظامها، لكن الغجر تمسكوا بالحيوية.