ابناء الشيطان
في عصر الفكر السلفي فوجئنا بعبادة الشيطان أو عبدة الشيطان وكتب كثيرون في الموضوع، ولكن أبرز ما يعبر عن مأساتنا الفكرية السلفية هو ما كتبه قاض فاضل في صحيفة قومية كبرى، يقول في لهجة الواثق : " وقد يتزوج الشيطان من نساء الإنس , وهي حقيقة لا مراء فيها ،ولا جدال ،ويؤكدها قول الحق سبحانه وتعالى : ( وشاركهم في الأموال والأولاد )، وكثيرا ما ينكح الشيطان امرأة من الإنس , ويكون ذلك إذا أتاها زوجها وهي حائض، فقد قال ابن عباس : إن الشيطان يسبقه إليها فتحمل منه،ولهذا نهى الحق سبحانه الرجل من مباشرة امرأته وهي في هذه الحالة , فقال (فاعتزلوا النساء في المحيض) وكذلك ينكحها الشيطان إذا أتاها زوجها دون غطاء يستر عورتها , كما ينكحها إذا أتاها زوجها قبل أن يستعيذ بالله , فقد قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ( إذا جامع الرجل زوجته ولم يسم انطوى الشيطان إلى إحليله فجامع معه )، والمولود في كل هذه الحالات هو في حقيقته ابن الشيطان، وليس أبن هذا الزوج المخدوع، الذي تسمى باسمه في شهادة الميلاد زورا وبهتانا،وأولاد الشيطان من نساء الإنس هم المخنثون، أي الشواذ جنسيا، ولهذا فأنه ليس غريبا أو مستغربا أن يميل هؤلاء المخنثون إلي والدهم الحقيقي وهو الشيطان ، فيحبونه إلي درجة التقديس، ويعتبرونه القدوة و المثل الأعلى لهم، ومن شابه أباه فما ظلم، وهكذا تقدمنا أو تراجعنا إلي الخلف مائة عام، وحاولنا بتفسيرات مغلوطة وأحاديث كاذبة لم يقلها النبي صلي الله عليه وسلم أن نثبت أوهاما لا أصل لها في الإسلام ، ولا في القرآن ، ولم يعرفها عصر النبي صلي الله عليه وسلم ، وضاع كل الاجتهاد الذي ساد في القرنين الثاني والثالث..كما ضاع اجتهاد محمد عبده ، ومحمود شلتوت،وكل عام وأنتم بخير
حميد حراز