الجنايات تعاقب قاض مفصول وصديقيه بالسجن 15 عاما بتهمة خطف واغتصاب «فتاة مارينا»
القاضي الرشيدي
قضت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي، بمعاقبة قاضٍ مفصول وصديقيه بالسجن المشدد 15 عاما وإلزامهم بالمصروفات الجنائية، لاتهامهم بخطف واغتصاب فتاة في الساحل الشمالي داخل فيلا خاصة بصديق القاضي الذي يعمل صاحب مكتب تمويل عقاري، وبينت تحقيقات النيابة أن القاضي وصديقيه نصبا فخا للفتاة عن طريق استدراجها إلى فيلا الساحل الشمالي بزعم التجهيز لمؤتمر عن التمويل العقاري، وبعدها تظاهر مديرها في العمل بأنه لم يتمكن من وجود أمان شاغرة داخل الفنادق بالساحل الشمالي وعرض عليها المبيت معه في الفيلا بعد مراجعة شقيق الفتاة ونزع موافقته.
فتاة مارينا كانت في غرفة خاصة بها
أوراق القضية بينت أن «فتاة مارينا» كانت تنام داخل غرفة خاصة بها، وفجأة اعتدى عليها قاضٍ مفصول وصديقه، وتمكنا من اغتصابها بعد أن شلا حركتها حتى نالا منها تحت تأثير تعاطيهما المواد المخدرة، وفي ساعات الصباح لفت انتباه سيدة من جيران مالك الفيلا أصوات استغاثتها فشاهدت الفتاة تحاول الفرار من الفيلا بينما كان القاضي المفصول وصاحب مكتب التمويل العقاري يلاحقانها، فأسرعت السيدة باستدعاء شرطة النجدة لتخليص الفتاة منهما.
شرطة النجدة اكتشفت مفاجأة
وكشفت شرطة النجدة مفاجأة من العيار الثقيل، عندما تبين للضابط أن المتهم عضو هيئة قضائية وقاضي في محكمة الاستئناف بالقاهرة، وأنهما حضرا من القاهرة بعد أن استدرجا الفتاة إلى المبيت في الفيلا، وقدما لشقيقها كافة التعهدات التي توضح أنها في أمان، لكنها اكتشفت حقيقة الأمر عندما فقدت أعز ما تملك.
رشاوى وعقد زواج عرفي
حاول القاضي تقديم مبالغ مالية كبيرة للفتاة حتى تتنازل عن القضية، فتم تحرير عقد زواج عرفي بينهما يسبق تاريخ تحرير المحضر نظير العدول عن أقوالها بعد أن حصلت على مليوني جنيه وشيك بقيمة 5 ملايين جنيه، لكن النيابة العامة كشفت خديعة القاضي وصديقه، وقررت استمرار حبس المتهم بتهمتي الخطف والاغتصاب بعد أن وافق مجلس القضاء الأعلى على رفع الحصانة عن القاضي، ولا يزال المتهم وصديقه قيد الحبس الاحتياطي حتى جلسة اليوم المحددة للنطق بالحكم في القضية.