خبير: المجتمع الدولي فشل في مواجهة الجماعات الإرهابية بعد هجمات 11 سبتمبر
أيمن سمير: التوظيف السياسي حال دون مواجهة حقيقية للإرهاب
د. أيمن سمير الخبير في العلاقات الدولية
قال الدكتور أيمن سمير الخبير في العلاقات الدولية، تعليقًا على ذكرى 11 سبتمبر، إنَّ «كل التنظيمات الإرهابية اكتسبت قوة وزخما كبيرًا جدًا في الـ20 سنة الماضية بل ظهرت تنظيمات إرهابية كبيرة بظهور داعش وانتشر الإرهاب في أفريقيا سواء في جنوب الصحراء أو غرب القارة الأفريقية التي شهدت إعلان 5 ولايات لداعش في آخر 5 أشهر، وعلى سبيل المثال المفوض الأوروبي قال إنه على أراضي القارة الأوروبية هناك حوالي 50 ألف داعشي بالإضافة لنحو 200 ألف يدعمونهم.
فشل ذريع للمجتمع الدولي في مواجهة الإرهاب بعد هجمات 11 سبتمبر
وأضاف «سمير»، في اتصال هاتفي لـ«الوطن»، إنَّ «التنظيمات الإرهابية تعتبر آسيا حاليًا الأرض الخصبة للإرهاب، وفروع الإرهاب في دول جنوب شرق آسيا زادت مثل ماليزيا وإندونيسيا، وصل الحال إلى أن داعش حاول بناء دولة في جنوب الفلبين، وبالتالي فشل ذريع للمجتمع الدول في مواجهة الإرهاب». وقال «سمير»: «هذا الأمر يعود لثلاثة أسباب، أولها الانتقائية، فالتحالف الدولي ظهر لمحاربة الإرهاب في سوريا والعراق فقط، وتجاهل مناطق أخرى».
وتابع: «والسبب الثاني: التوظيف السياسي حول مفهوم الجماعات الإرهابية لدرجة أن بعض الدول تدعو لإعادة صياغة مفهوم الجماعات الإرهابية، أما السبب الثالث: فهو أن الدول تتعاون لمنع الجماعة الإرهابية من القيام بعمل إرهابي ولا تتعاون أن يتم مواجهة الفكرة الخاطئة، ونفس الأمر بالنسبة للتمويل».
أمريكا تقول إنها حققت الهدف بعد 20 عامًا من 11 سبتمبر
وقال خبير العلاقات الدولية إنَّ «أمريكا تقول إنها حققت الهدف بعد كل هذه السنوات من هجمات 11 سبتمبر، وتعلن أنها نجحت في إخراج التنظيمات الإرهابية من أفغانستان، وهذا ضمن بنود الاتفاق بين واشنطن وطالبان».
وفي ختام تصريحاته، قال «سمير»: «الغريب أن أمريكا احتلت من قبل اليابان وألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية، وكذلك احتلت العراق وأفغانستان، السؤال لماذا أوجدت في اليابان وألمانيا نموذجين حضاريين وتنمويين في حين لم يحدث الأمر ذاته في أفغانستان والعراق؟ أم أنه متعمد؟ وهذه أسئلة بحاجة إلى تحليل ودراسة».