المواصلات.. أمان الطريق.. الزحام.. والأسعار.. "أسوأ حاجة في العيد"
الشيء الجميل دائمًا لا يكتمل.. هكذا تبرر الثقافة المصرية الأشياء غير السعيدة المقترنة بمناسبات مبهجة واحتفالية، فعيد الأضحى الذي يستعد المصريون للاحتفال به، يأتي وسط مجموعة من الأزمات التي تكدر صفو "المعيدين" قبل حلول العيد ذاته.
بينما يعزم المواطن على السفر إلى بلدته لقضاء العيد وسط آل بيته، ليفاجأ بأزمة زحام المواصلات العادية وارتفاع "فيزا"أجرة" السائقين من ناحية، ومن الجانب الآخر يواجه استحالة الحصول على تذكرة قطار، أما المسافر- لاسيما إلى المحافظات البعيدة - فكابوس خطر الأزدحام المروري يرافقه على الطرق السريعة، بعد تخلصه من زحام إشارات وشوارع القاهرة وعواصم المحافظات.
كابوس الأمن في السير على الطرق، وأثناء السفر ما زال يطارد الناس، خاصة في موسم العيد، أما أزمة ارتفاع أسعار اللحوم التي تؤرق الأسر المصرية مع قدوم كل عيد، تغازل المواطنين مع اقتراب عيد الضحى، يقول محمود العسقلاني، منسق حركة مواطنون ضد الغلاء، إن مافيا السوق السوداء داء اجتماعي ينشط في كل المناسبات، مؤكدًا أن ضبط الأسواق ومراقبتها مسئولية الحكومة أولًا وأخيرًا "المواطن مش ناقصه تحكمات التجار والبياعين في أيام الأعياد والمناسبات".
"العسقلاني"، يؤكد أن غلاء اللحوم أزمة تزامن كل عيد أضحى، متابعًا أن ربط وتحديد الأسعار بما يناسب المواطن العادي يؤثر بالإيجاب على الناس "طبعا لازم الحكومة تقوم بدورها في التفتيش والرقابة على البياعين والتجار".