اللى ما لحقش شهادة استثمار فى القناة لسه قدامه الفرصة: «لودر الحفر على الناشف»
دلف الصغير بصحبة والده إلى محل اللعب ليختار لعبة العيد، لم يلفت نظره أى من أشكال الخراف، ذات الشعر الأبيض والوجوه السوداء، لم يعجبه صوت «المأمأة» المصطنعة، ولم تغره كلمات صاحب المحل عن حجم إقبال الأطفال على شراء «خروف العيد»، بهدوء انسحب الطفل ابن العشرة أعوام إلى ركن بعيد فى المحل الواسع ليسحب بيديه لعبة أخرى متحدثاً بشغف: «أنا عايز دى أحفر بيها قناة السويس».
لم يصدق الأب حينها وعى الصغير وإدراكه لمشروع قناة السويس، سارع إلى شراء اللعبة التى تعلق بها الطفل، وهو يبادله الحديث حول مشروع القناة، بهت الأب حين أجابه الصغير: «إنت ما رضتش تشترى لى شهادة استثمار فى القناة، أهو اللودر يعوضنا شوية ويحسسنا إننا شاركنا وبصلة المحب خروف».
«لودر الحفر على الناشف»، اللعبة الجديدة لعيد الأضحى التى سارعت الصين إلى تصنيعها وتصديرها للحاق بالسوق المصرية خلال احتفالات عيد الأضحى المبارك، لوادر صفراء مجهزة برافعة رمال مسننة تجذب إليها الأطفال والكبار وتدفعهم للإقبال على شرائها، بحسب الحاج «علاء عامر»، أحد مستوردى لعب الأطفال الذى أكد أن «لودر قناة السويس» صار الأكثر إقبالاً بين مشترى لعب العيد سواء من تجار التجزئة أو الأطفال «التجار عايزين اللعبة اللى تتباع واللودر سعره كويس وعلى أد إيد الغلابة والأطفال عايزين أى حاجة تعملهم كبار».
36 جنيهاً، سعر الدستة من لعبة لودر قناة السويس، وهو ما يعتبره «الحاج علاء» فى متناول الجميع «السعر ده للجملة يعنى القطعة واقفة على المشترى بـ 4 جنيه بالكتير، بس المشكلة أن التجار بتطمع وتبيعها بـ10 جنيهات وما بيقدروش الناس اللى نفسها تفرح بلعبة جديدة وقناة جديدة».