ديارنا بوابة سحرية للإبداع والابتكار
محرر "الوطن" يتحدث مع أحد العارضين
فتحت الدولة بوابة سحرية للباحثين عن الإبداع والابتكار والانتشار من خلال إقامة فعاليات معرض ديارنا المقام حالياً فى «مول مصر» بمدينة 6 أكتوبر لعرض منتجاتهم وتعريف المجتمع بها رغم تفشى فيروس كورونا وتمكنه من تعطيل الحياة حول العالم، لكن حرص الدولة على استمرار هذه النوعية من المعارض جاء بمثابة طاقة نور وسط عتمة كورونا لتشجيع صغار الحرفيين على الإبداع. «الوطن» قامت بجولة داخل معرض «ديارنا»، ورصدت وجود عدد كبير من العارضين الذين جاءوا من جميع بقاع مصر لعرض المنتجات الخاصة بهم بهدف تسويقها للجمهور رافعين شعار «هنرجع زمان زى ما كان». السعادة كانت هى السمة المسيطرة على العارضين فى المعرض، وعبَّر عدد كبير منهم عن تقديرهم لجهود الدولة خلال الفترة الأخيرة فى تقديم الدعم لهم، ما يعكس اهتمام الدولة بهم، الأمر الذى كان سبباً فى عودة حرفة الخيامية مرة أخرى للساحة والنحت على جذوع النخيل.
تدوير مخلفات الأشجار.. «حماية للبيئة وزينة فى البيوت»
سنوات كثيرة قضاها «محمد مجدى»، من محافظة المنوفية يفكر فى كيفية تطوير فكرة استغلال الأوراق المتساقطة من الأشجار، والغصون الناتجة عن «التقليم»، والتى تبناها منذ كان فى الثانوية العامة، لخدمة البيئة، بدلاً من تركها تتحلّل فى الطرق العامة، الأمر الذى كان يمثل أزمة كبيرة بالنسبة للمارة، وكانت تتطلب ضرورة إيجاد حل جذرى لها.
فكرة بدأت منذ سنوات، طورها العشرينى سريعاً، بعد التخرج، حيث دشّن مبادرة تحت مسمى «أشجار بلا كوارث»، والتى كانت تهدف إلى التخلص من المشكلات التى تسببها مخلفات الأشجار، بعد أيام قليلة من تدشين المبادرة بدأ الكثيرون فى الحديث حول إمكانية تطوير تلك الفكرة لتكون حلاً أمثل لمخلفات الأشجار: «بدأت فى صنعة الديكور والمرايات من وقت تأسيس المبادرة زمان، واللى وقتها كنا بنستهدف الأشجار اللى بتعمل أزمات فى الشوارع، وكنا بنجيب عمالة علشان تجمع كل المخلفات دى ونحولها لسماد عضوى مفيد للنباتات»، هكذا قال «مجدى».
فكرة التدوير لم تعجبه كثيراً، لأنه كان يرى أنه من الأفضل قطع الأخشاب، خاصة الكبيرة التى يمكن استخدامها كقطع ديكور بدلاً من تحويلها إلى سماد عضوى: «فيه جذوع شجر كان صعب نفرمها ونحولها لسماد عضوى، ومن هنا جات لى فكرة ديكور مخلفات الأشجار».
فى سبيل تنفيذ فكرته، كان لا بد له من الوصول إلى عدة عمال مهرة للعمل بدقة متناهية، وكذلك تكون لديهم القدرة على تحويل تلك المخلفات إلى ديكور يجذب الانتباه: «قلت لازم أستغل الجذوع القديمة اللى بتسبّب مشكلات للمارة، فى إنى أعمل منها حاجة مفيدة ومختلفة، وفعلاً قدرت أجذب الانتباه بشغلى».
«مجدي»: «زبايني فى كل مكان والأسعار تبدأ من 45 جنيهاً».. والمعرض شجعني على تنفيذ مبادرات جديدة
نجح العشرينى، فى تنفيذ فكرته وهنا قرّر المشاركة فى «معرض ديارنا»، المقام حالياً، حيث يعتبرها مهمة للغاية، لأنها أسهمت بشكل كبير فى تعريف المواطنين بفوائد تلك الفكرة وشجعته على تبنى مبادرات أخرى تخدم البيئة: «أنا راجل صنايعى وباحب شغلى وقدرت أستغل موهبتى، وبقى عندى زباين من كل مكان، وأسعارى فى متناول الجميع وبتبدأ من 45 جنيهاً».