مستشفى بنى سويف العام: الخارج مولود والداخل مفقود.. والسبب «اللحمة»
لحوم مكشوفة ومُعرّضة للهواء الملوث، تبعث على الاشمئزاز قبيل تقديمها فى صورة وجبات ساخنة للمرضى والعاملين المقيمين بالعنابر والغرف بمستشفى بنى سويف العام، لتغدو خطراً محدقاً جديداً يهدد حياتهم إلى جانب المرض الذى لا يجدون له شفاءً.
المطبخ يعانى من إهمال وتراجع مستوى النظافة الواضح، ويحتاج صيانة ووصلات مياه لتخليصه من البكتيريا والفيروسات العالقة على الطعام وأرجاء المكان، الأمر الذى يتفاقم مع حلول موسم عيد الأضحى، بسبب اللحوم الممتلئة بالبكتيريا وتُطهى بطريقة خاطئة، شكوى رفعتها «لمياء. م» الممرضة بالمستشفى ذاته، مراراً وتكراراً فى ظل صمم المسئولين: «خاطبنا كفريق الممرضات المديرين والنواب لتوفير ميزانية لتطوير المطبخ وتنظيفه، ليكون صالحاً لطهى وجبات الغذاء وحفظها داخل ثلاجات».
8 إصابات بمرض التيفويد نتيجة تناول لحوم العيد العام الماضى فى ظل التعامل معهم، كحالات تسمم عادية، حسب «محمد شلبى» أحد المرضى الذى يضطر إلى المكوث فترات طويلة داخله للعلاج فى قسم الباطنة، فوجبات المستشفى تتوعده بالموت المحقق بعد إصابتها له بوجع فى البطن واحمرار العين، الأعراض التى اعتاد عليها منذ بداية تناول الوجبات، خاصة اللحوم والخضراوات، مضيفاً «بطنى بتوجعنى فور إنهاء الطعام وعندى إحساس دائم بالقىء».
د. عبدالعظيم عبدالرازق مدير عام الرقابة على الأغذية السابق بوزارة الصحة، أكد أن المستشفى بدوره المسئول الأول عن إصابة النزلاء فى ظل إغفال دور حملات التفتيش على الطعام، فاللحوم الجيدة لن توقف الإهمال، فبحسبه «لا بد أن يرتدى العامل داخل المطبخ وأثناء تقديم الطعام قفازات، مع ضرورة غسل الأوانى جيداً وحفظ باقى اللحوم داخل ثلاجات، لأن عملية الطهى لا تنقل المرض».
د. حمدى مصطفى، مدير مستشفى بنى سويف العام، نفى بصفته، ما يثار حول الإهمال داخل مطبخ مستشفى بنى سويف، بقوله: «الخدمة عندنا 5 نجوم، ياريت كان مطبخ بيتى زى مطبخ المستشفى»، لافتاً إلى وجود طبيبة بيطرية بصفة دائمة داخل المطبخ لاستقبال اللحوم والكشف عليها قبل الطهى ووجود تجهيزات وتفتيش مستمر مع تغليف اللحوم والخضراوات».