فيسبوك
مفاجأة مدوية هزت العالم تمثلت في تعطل مواقع التواصل الاجتماعي «واتساب، وفيسبوك، وإنستجرام»، خلال الساعات الماضية، وأثر الانقطاع على المستخدمين في كل أنحاء العالم، ما جعل موقع «فيسبوك» ينشر على حسابه تغريدة يؤكد فيها أن الشركة على علم بوجود مشكلات في الدخول إلى الموقع، ويسعى القائمون على الشركة لإصلاح الخلل.
وبعدها علق تطبيق «إنستجرام»، عبر الصفحة الرسمية على موقع «تويتر»، أن جميع المستخدمين يعانون من مشكلة وأنهم يعملون على إصلاحها بكل الطرق، وأكدت أن السبب حتى الآن غير واضح.
وتعليقا على مشكلة العطل قال أحمد صبري، خبير تكنولوجي لـ«الوطن»، إن هذه المرة الأولى في تاريخ مواقع التواصل الاجتماعي التي يحدث فيها ذلك الانقطاع الذي دام لساعات، مضيفًا أن المرة السابقة عندما انقطعت هذه المواقع من 9 شهور بررت الشركات الانقطاع، أن سببه وجود مشكلة في خدمة الهوية المسؤولة عن التعرف على بيانات المستخدمين.
وأوضح «صبري» أنه سبب الانقطاع ربما يكون وراءه «هاكرز» من شركة أو منظمة ما، اخترق هذه المواقع ليحصل على معلومات المستخدمين، بقصد التأثير السلبي على الشركات بتسريب هذه البيانات خصوصاً أنهم يستخدمونها في الترويج والتسويق عن المنتجات.
وبدوره أوضح أسامة مصطفي خبير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لـ«الوطن»، أن المشكلة ليست تقنية وربما تكون في إطار حرب خفية بين الشركات المتنافسة في هذا المجال، خاصة أن هناك تضاربا في المصالح بينهم بعد انتشار الشائعات السلبية على أمن هذه الموقع واتهامها بالتسريب المستمر للبيانات.
وبحسب «مصطفى»: «تسببت هذه المشكلة بالسلب على أسهم هذه المواقع فشهدت أسهم فيسبوك انخفاض كبير في الساعات الأخيرة، بينما ارتفعت أسهم تطبيق تيلجرام نظرًا لأن العطل شمل جميع المنصات الأخرى بخلافه».
ويشار إلى أن شركة فيسبوك تواجه أزمة كبيرة مؤخرا بعد انتشار تقارير أفادت بأنها كانت على علم بالآثار السلبية لبعض منتجاتها بما تضمن تضخيم الكراهية وانتشار المعلومات المضللة واتهامتها بأنها تستغل معلومات المستهلكين لصالحها.
وبالبحث في وكالة «رويترز»، اتضح أن مزاعم تعرض فيسبوك لهاكرز عارية تماما عن الصحة، فهي مجرد شائعات روجها البعض، حيث رجح خبراء الأمن، الذين يتابعون الموقف، بأن الانقطاع كان ناتجًا عن خطأ في التطبيق، جعل الوصول إلى خوادم «فيسبوك» غير متاحة.
وبحسب «رويترز»، فقد رجح الخبراء أن ذلك قد يكون نتيجة لخطأ داخلي، كما أن التخريب قد يكون من قبل شخص من الداخل، وهذا ممكن نظريًا، وتم النظر إلى الاختراق الخارجي على أنه أقل احتمالًا.
وبعد مرور قرابة الـ6 ساعات على توقف التطبيقات المملوكة للشركة العالمية والمتمثلة في «فيسبوك» و«واتساب» و«إنستجرام»، لدى كافة المستخدمين.
تعليقات الفيسبوك