أسرة النائب البريطاني المطعون ديفيد أميس: تسامحوا.. وحاولوا أن تتفهموا
الشرطة: منفذ حادث الطعن نجل مستشار سابق لرئيس الوزراء الصومالي
النائب البريطاني السير ديفيد أميس
دعت أسرة النائب البريطاني السير ديفيد أميس «البالغ من العمر 69 عاما»، الذي طعن حتى الموت خلال اجتماعه مع ناخبين من دائرته، الجمعة الماضية، البريطانيين إلى التسامح بغض النظر عن المعتقدات العرقية أو الدينية أو السياسية.
وقالت الأسرة في بيان صدر من خلال شرطة العاصمة البريطانية «لندن»، أمس الأحد، إنه «أيا كانت معتقدات المرء العرقية أو الدينية أو السياسية، تسامحوا وحاولوا أن تتفهموا»، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.
وكان «أميس»، النائب عن حزب المحافظين الحاكم، تعرض للطعن في «كنيسة بلفيزر» المعمدانية بمقاطعة إسيكس، أثناء لقاء مع ناخبين في دائرته.
وانتخب السير أميس لأول مرة في البرلمان لتمثيل باسيلدون في عام 1983، ثم ترشح للانتخابات في ساوثيند ويست عام 1997، وفقا لما ذكرته شبكة «فرانس 24» الإخبارية الفرنسية.
من جانبها، قالت شبكة «سكاي نيوز» البريطانية، أمس الأحد، إن منفذ الهجوم يدعى «علي حربي علي» ويبلغ من العمر 25 عاما، مشيرة إلى أن منفذ الهجوم يحمل الجنسية البريطانية وهو من أصول صومالية.
وأوضحت صحيفة «دايلي ميل البريطانية»، أن «علي»، ولد في ساوثوارك، أحد أحياء وسط لندن لعائلة توصف بأنها من الدرجة العالية في الصومال، ونشأ في منزل بـ كرويدون جنوب العاصمة البريطانية، مع والدته وشقيقتيه وشقيقه الأصغر، مضيفة أن والديه انفصلا عندما كان صغيرا وعاد والده إلى الصومال.
منفذ الطعن نجل مستشار الاتصالات السابق لرئيس الوزراء الصومالي
وأشارت «ديلي ميل»، إلى أن الشاب المتهم هو نجل مستشار الاتصالات السابق لرئيس الوزراء الصومالي، مضيفة أن منفذ الطعن، خطط لجريمة قتل النائب البريطاني قبل أسبوع من وقوعها.
وأوضحت الصحيفة البريطانية، أن «علي»، حجز موعدا في مكتب النائب قبل أن يطعنه 17 مرة.
وكانت الشرطة البريطانية، أجرت في وقت سابق، عمليات تفتيش في 3 مواقع بالعاصمة «لندن»، بعد أن صنفت عملية الطعن، باعتبارها عملية إرهابية.
وفي سياق متصل، قالت تقارير إعلامية بريطانية، إن الشاب منفذ عملية الطعن، كان قد أحيل في الماضي لبرنامج وطني مخصص للأفراد المعرضين لخطر الجنوح نحو التطرف.
وقالت الشرطة البريطانية، أمس الأول السبت، إن أمام المحققين مهلة حتى الجمعة المقبلة لاستجواب المشتبه به المعتقل بموجب قانون الإرهاب، الذي سمح لهم بتمديد اعتقاله، مشيرة إلى أنها تحقق في دافع محتمل مرتبط بالتطرف.
وكانت وكالة «رويترز» للأنباء، قالت في وقت سابق، إن العلم البريطاني نكس على مقر رئيس وزراء البلاد بوريس جونسون في «داوننج ستريت» بالعاصمة «لندن» حدادا على السير أميس.