خسوف القمر
يشهد يوم 19 نوفمبر المقبل، وتحديدا خلال الساعات الأولى، أطول خسوف للقمر في القرن الجاري، عندما تمر الأرض بين الشمس والقمر، لتلقي بظلالها على القمر، وسيبلغ الخسوف ذروته بعد أن يخفي كوكبنا 97% من القمر عن ضوء الشمس، مما يعطي القمر لونًا شديد الاحمرار.
وفقًا لوكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، سيستمر الخسوف الجزئي للقمر لمدة 3 ساعات و28 دقيقة و23 ثانية، وهو أطول من أي خسوف آخر بين عامي 2001 2021، بحسب ما ذكرت صحيفة «business insider» الأمريكية.
ولا يمكن رؤية خسوف القمر في جميع أنحاء العالم، ولكن تُتاح رؤيته فقط في الأماكن التي يكون فيها القمر فوق الأفق، ولكن مراقبو السماء في أمريكا الشمالية، يمكن أن يرونه من المنازل بالكامل، دون الحاجة إلى تلسكوب أو منظار.
أما المواطنين في أمريكا الجنوبية وأوروبا الغربية، فلن يشاهدوا خسوف القمر المقبل بالكامل، ولكن يمكن أن يرون معظمه، أما من هم في غرب آسيا وأوقيانوسيا، سيفوتهم الجزء الأول من الحدث، بينما أولئك الذين يعيشون في أفريقيا والشرق الأوسط، لن يرون أي مشهد من الظاهرة النادرة.
جدير بالذكر أن وكالة «ناسا» تتوقع حدوث 179 خسوفًا آخرا في العقود الثمانية المقبلة، بمتوسط خسوفين في السنة، ويحدث الكسوف التالي في 16 مايو 2022.
وعادةً ما يضيء وجه القمر بلون أبيض به مسحة من الرمادي، بسبب ضوء الشمس المنعكس عن سطحه، ولكن أثناء الخسوف، يصبح القمر والشمس والأرض على خط واحد لفترة وجيزة، بحيث يمنع كوكبنا ضوء الشمس من الوصول إلى القمر.
ويحدث الخسوف الكلي للقمر عندما يكون 100% من القمر محجوبًا بظل الأرض، وخلال الكسوف الكلي، أو الكسوف شبه الكلي مثل حدث هذا الشهر، يأخذ سطح القمر مظهرًا مائل للأحمر.
ويذكر خبراء الفلك، أن جزيئات الأكسجين والنيتروجين في الغلاف الجوي للأرض هما السبب في هذا اللون، لأنهما يشتتا أطوال موجية معينة من الضوء، مثل الأزرق أو البنفسجي، لذا فإن الألوان ذات الأطوال الموجية الأطول مثل الأحمر أو البرتقالي أو الأصفر تظل موجودة، لذلك عندما تلقي الأرض بظلها على القمر، فإن تلك الألوان الحمراء تهيمن على المشهد.
تعليقات الفيسبوك